يستأنف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جولاته الإقليمية، فقد زار، يوم الأحد 5 مارس/آذار، الكويت، من دون أن يتضح ما إذا كان يحمل أفكاراً جديدة ستلقى قبولاً من جميع الأطراف اليمنية.
والتقى ولد الشيخ، في العاصمة الكويت، وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح، وناقش معه “آخر المستجدات في اليمن والجهود الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي شامل”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، مشيرة إلى أن أن الصباح جدد “موقف الكويت الداعم للجهود كافة التي يقوم بها المبعوث الخاص لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن”.
ولم يولّد سلوك ولد الشيخ اطمئناناً في اليمن وتحديداً لدى “أنصار الله” وحلفائهم، مما دفع برئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد، في حوار مع صحيفة “البديل” المصرية قبل أيام قليلة، إلى القول إن ولد الشيخ “أظهر سوء إدارته للمفاوضات وتبنيه لرؤى ومواقف الطرف الآخر الذي يمثل كبره النظام السعودي”. كما تحدث الصماد عن أنه “ليس هناك أي تحرك في الوقت الراهن في اتجاه الحوار أو المسار التفاوضي”، موضحاً أن المؤشرات الميدانية والسياسية “تشير إلى أن هناك تصعيداً كبيراً جداً كانت بدايتها ما حصل في السواحل الغربية (اليمنية) وفي بعض الجبهات”.
وتأتي جولة ولد الشيخ في ظل تقلُّب في موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مسار الأمور في اليمن، خاصة بعد الضربات الأخيرة التي نفذتها طائرات وقوات أميركية قالت إنها تستهدف قادة من تنظيم “القاعدة”، وتصريحات مسؤول عسكري أميركي نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2017، بأن ترامب أجاز الغارة التي شنتها قوات أميركية خاصة على مقر “القاعدة” في اليمن.
ولا يُعرف بعد ما هي الأفكار الجديدة التي يحملها ولد الشيخ في جولته الجديدة، لكن مصادر مقربة من الحكومة الموالية للرياض في اليمن قالت في وقت سابق لوكالة “الأناضول” إن هناك “تعديلات طفيفة”، أُدخلت على خارطة الطريق، لم يتم الكشف عنها، مما يحتم خفضاً للتوقعات من نتائج إيجابية من هذه الجولة.
ويدخل العدوان السعودي على اليمن عامه الثاني، مخلفاً آلاف الشهداء والحرجى ودماراً هائلاً ومجاعة تهدد اليمنيين، فيما تتجاهل السعودية نداءات الأمم المتحدة السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى اليمن.