أخبار عاجلة

التعذيب في “سجن جو” يعود إلى واجهة الأحداث في البحرين

على وقع انعقاد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وتناول قضايا تدهور الأوضاع في البحرين، تسعّر السلطات من همجيتها ضد المعتقلين في سجن جو، رافعة منسوب القمع والاضطهاد.

تقرير سناء إبراهيم

يبدو أن السلطات البحرينية تصم آذانها عن جميع الأصوات الدولية والحقوقية المطالبة بإصلاحات حقوق الإنسان في البلاد، ففي وقت انتقدت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي المعاملة السلطوية للمواطنين، خاصة في كيفية المحاكمات والاحتجاز غير القانوني، ارتفع الصوت عالياً من داخل سجن جو المركزي اثر التضييق والتعذيب الذي تمارسه ادارة السجن بحق المعتقلين.

يرتفع منسوب الانتهاكات في سجن جو المركزي سيء الصيت، خاصة في سجن مبنى 10، إضافة إلى سجن الحوض الجاف، الذي طالما أعلن المعتقلون بداخله عن أضراب جماعي بسبب التعذيب والمعاملة غير الانسانية التي يتعرضون لها.

هذا، وتداول نشطاء ومواقع التواصل الاجتماعي قائمة بأسماء عناصر الشرطة الذين يمارسون التعذيب في سجني جو والحوض الجاف، وهي لائحة تضم ضباطا وعناصر الأمن، حيث بيّنت لائحة الاسماء المتداولة أن غالبية المُعذبين هم من المجنسين، ويمارسون مهماتهم في بإشراف ضباط "بحرينيين".

وتعليقاً على الأوضاع السيئة داخل السجن، حذّر رموز المعارضة المعتقلين في مبنى رقم 7 في سجن جو المركزي، من تدهور الأوضاع داخل السجن، بعد فرض سلطاته المزيد من القيود على المعتقلين.

وفي بيان، لفت رموز المعارضة الى استمرار مقاطعتهم للزيارات، بعدما قامت سلطات السجن بتخفيض ساعاتها، مشيرين في الوقت نفسه إلى بعض الانتهاكات ومنها عزل جميع السجناء عن العالم الخارجي لمدة 4 أيام، عبر منع جميع الزيارات والاتصالات.  كذلك، فإن ادارة السجن ألغت جميع مواعيد المستشفيات، وهي مواعيد ضرورية وتم انتظارها لشهور عديدة، كما تم منع الجرائد اليومية منذ الخامس عشر من يناير الفائت.

سوء المعاملة وابتعادها عن أبسط الحقوق الانسانية تفسّر الانتفاضة التي حصلت العام الماضي داخل سجن جو، وما يحصل منذ بداية العام، من تسعير السلطات لنيران التضييق على البحرانيين.