في تحليل مطول، تحدث "معهد ستراتفور" للدراسات الاستراتيجية عن مستقبل المنافسة بين الطيران الخليجي ونظراءه في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى مطالبات شركات الطيران الجوي الغربية باجراء تحقيقات فيما اذا كانت الخطوط الجوية الخليجية حصلت على دعم من حكوماتها.
تقرير رانيا حسين
في محاولة للحد من المنافسة التي تتعرض لها من قبل خطوط الطيران الخليجية، بدأت عدة شركات طيران أميركية وأوروبية بالضغط على حكومات هذه الدول لاتخاذ المزيد من اجراءات الحماية.
الخطوط الجوية الإماراتية والقطرية وخطوط الاتحاد التابعة لأبو ظبي استطاعت خلال الخمسة عشر سنة الماضية قلب سوق الطيران التجاري العالمي. وهو الأمر الذي دفع شركات الطيران الغربي إلى المطالبة بفتح تحقيق في ممارسات الشركات الثلاثة، زاعمةً أنّها تلقّت تسهيلات من حكوماتها بقيمة اثنين واربعين مليار دولار خلال بضعة سنوات.
يرى "ستراتفور" للدراسات الاستراتيجية، أنّ الشركات الجوّية الخليجية ستستمر في جني المكاسب من وراء سخاء الأسر المالكة، مشيرا إلى ان القدرات التنافسية العالية لها تتجاوز السياسة وصولا إلى الجغرافيا.
حيث أن الموقع الجغرافي المميز للخليج يجعله محطة جوية تربط الطيران في أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وبالرغم من انتقادات المنافسين، ستضغط الشركات الخليجية للصعود مع خطط لتوسيع خدماتها حول العالم. وبموازاة خطط دول الخليج لتنويع وتحديث اقتصاداتها، سيصبح الفضاء والطيران وما يتعلّق بهما من صناعات حاسمًا بشكلٍ أكبر في مستقبلها.
ويرى المعهد ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد يعمد في مواجهة المنافسة الخليجيةعلى إعادة هيكلة نظام الضرائب لجعل شركات الطيران الأمريكية أكثر قدرة على المنافسة، مستدركا بأن هناك حدود لما يمكن أن تصل له شركات الطيران الخليجية من حجم.
ويخلص التحليل الى انه مع توسّع الشركات الثلاثة الأكبر في المنطقة، فإنّ التنافس بينها سيزداد، ويبقى أن نرى ما إذا كانت الولايات المتّحدة وأوروبا ستستفيد من هذا التنافس الإقليمي المتصاعد وبأي طريقة.