ارتفعت حدة التوتر، بين تركيا وعدة دول أوروبية، على خلفية محاولات تركيا نقل صراعها الداخلي حول تعديل الدستور وزيادة صلاحيات الرئيس إلى الأراضي الأوروبية.
تقرير رانيا حسين
حالة جنون العظمة التي يعيشها المسؤولون الأتراك، تفقدهم يوما تلو الآخر، علاقاتهم مع بقية الدول.
أزمة جديدة، بدأت مع نقل تركيا صراعها الداخلي المتعلق بتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أوروبا.
بالفاشية وبقايا النازية وبالعداء للمسلمين، وأوصاف وصفات أخرى، هاجم أردوغان هولندا، عقب رفضها هبوط طائرة وزير الخارجية التركي في أراضيها للمشاركة في فعالية مؤيدة لأردوغان، وذلك بعد تهديده بفرض عقوبات عليها.
أردوغان الذي بات المراقبيون يتندرّون على خطاباته غير العقلانية، دخل مرحلة جديدة في التهجم على الدول الأوروبية، ابتدأها بألمانيا واستكملها بهولندا، وليس من المعروف عند أي دولة ستنتهي.
وبعد قيام هولندا بمنع وزيرين تركيين من الدخول إلى أراضيها، انضمت الدانمارك إليها، وصرح رئيس وزرائها إنه اقترح تأجيل زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم هذا الشهر بسبب تصاعد الخلاف بين تركيا وهولندا، لكنه لم يعلن عن تحديد موعد آخر للقاء.
وأضاف راسموسن أن الحكومة الدنماركية تراقب التطورات في تركيا بقلق كبير إذ تتعرض مبادئ الديمقراطية لضغط كبير.
من جهته، هدد أردوغان هولندا بأنها ستدفع الثمن جراء ما جرى، واصفا التعامل الأوروبي مع أنقرة بأن ممارسة لأساليب خسيسية، وفي لهجة غير دبلوماسية قال إنه كلما إزدادت تركيا قوة كلما شعرت بعض الدول الأوروبية بالذل، وسوف يذلون أكثر من ذلك، على حد تعبيره.
إلى ذلك بدا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون محرجا مما آلت إليه الأمور، وأعرب عن عن أسفه حيال التوتر الذي تشهده العلاقات بين تركيا وهولندا، اللتان تعتبرنا حليفتان مقربتان من بريطانيا.