اليمن / نبأ – قطع متظاهرون حوثيون، اليوم الأربعاء، شوارع رئيسية في العاصمة اليمنية صنعاء، استمراراً لتنفيذ خطوات التصعيد الثالثة والأخيرة، التي أعلنها زعيم جماعة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، قبل أيام للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود.
وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بإسقاط الحكومة، وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود، ومن بين هذه الهتافات “الشعب يريد إسقاط الحكومة، الشعب يريد إسقاط الفساد، أنا يمني ضد الجرعة (رفع أسعار الوقود)، ثورتنا ثورة أحرار لن نتراجع مهما صار (مهما حدث)”.
وانتشرت قوات أمنية بشكل كثيف، في عدد من شوارع صنعاء، تزامناً مع انطلاق تظاهرات الحوثيين.
ودعت جماعة الحوثي، مساء أمس، إلى الاحتشاد اليوم لمواصلة ما أسمته خطوات المرحلة الثالثة والأخيرة من التصعيد الثوري.
وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين قد قدمت في اجتماع وطني موسع يوم أمس، مبادرة جديدة لحل الأزمة، تتضمن إقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، وخفض أسعار المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وأعلنت جماعة أنصار الله “الحوثي” يوم أمس، عدم قبولها للمبادرة، بحسب الناطق باسم الجماعة “محمد عبد السلام” على صفحته الرسمية على “فيسبوك”.
وجاءت هذه المبادرة، بعد يوم واحد من قيام أنصار جماعة الحوثي، بقطع شوارع رئيسية في العاصمة صنعاء، تلبية لدعوة زعيمهم عبد الملك الحوثي بالبدء في تنفيذ مرحلة التصعيد الثوري الثالثة والأخيرة والتي تتمثل بالعصيان المدني لإسقاط الحكومة، وإلغاء قرارها برفع الدعم عن المحروقات.
ومنذ 14 أغسطس/ آب الماضي، تنظم جماعة الحوثي مظاهرات، وأقامت خياما للاعتصام حول مداخل العاصمة، ونقلت هذا الاعتصام إلى وسط المدينة.
ويرى الكثير من المراقبين أن الرئيس هادي يتكئ في تحركاته ضد الحوثيين على الدعم الخارجي والحشد الدولي والاقليمي عبر إثارة المخاوف الدولية من تنامي النفوذ الإيراني في اليمن والمنطقة، وخصوصاً جنوب المملكة العربية السعودية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين في محافظات الشمال ذات الطابع الزيدي والتي باتت تحت سيطرة الحوثيين بشكل شبه كامل واختفى وجود الدولة منها.
ويحرص هادي في كل لقاءاته مع السفراء والسياسيين الأجانب وفي خطاباته الرسمية على استدعاء الخطر الإيراني وتنامي نفوذ جماعة الحوثيين المدعومة إيرانياً للسيطرة على السلطة في اليمن وإحداث فوضى في المنطقة ووصل التصعيد لدرجة سحب سفير اليمن من طهران وعدم الموافقة على اعتماد سفير إيراني جديد في صنعاء.
وتلقى الرئيس اليمني دعماً خليجياً بعد صدور توصية خليجية في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية.
يذكر أن الحكومة السعودية منحت خلال الأعوام الثلاثة الماضية الحكومة اليمنية ملياري دولار لدعم استقرار العملة اليمنية، بالإضافة إلى تقديم اكثر من ستة ملايين برميل من المشتقات النفطية تخصص عوائدها لدعم الخزينة العامة للبلاد.
(نبأ/ارم/الاخبار)