البحرين/ نبأ – استشهد، يوم الجمعة 24 مارس/آذار 2017، الشاب مصطفى حمدان (17 عاماً)، بعد حوالي شهرين من وجوده في المستشفى، إثر إصابته برصاص حي في الرأس من قبل قوات تابعة للنظام، خلال هجومها على المعتصمين عند منزل الشيخ عيسى قاسم في الدراز، يوم 26 يناير/كانون الثاني 2017.
وأبلغ الطبيب المشرف على حالة حمدان، عائلته، يوم الخميس 23 مارس/آذار 2017، بأن ابنها لم يعد يستجيب للعلاج، وهو ما يعني مفارقته الحياة قريباً. ولم يستطع الأطباء في مستشفى السلمانية الطبي من استخراج الرصاصة التي استقرت في رأس حمدان الذي أصبحت حالته أشبه بالميت سريرياً، فيما تنصلت وزارة الداخلية عن إعلان مسؤوليتها من الهجوم الذي شنته على المعتصمين عند منزل قاسم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق ميليشيات مدنية للنار بشكل عشوائي على المعتصمين عند منزل الشيخ في الدراز، التي تشهد حصاراً أمنياً خانقاً منذ أشهر، حيث تمنع الوزارة أي شخص لا يقطن البلدة من دخولها. ويعتصم آلاف البحرينيين عند منزل الشيخ قاسم منذ 20 يونيو/حزيران 2016، احتجاجاً على حكم القضاء بإسقاط جنسيته ومحاكمته.
وعقب الإعلان عن استشهاد حمدان، خرجت مظاهرات في أنحاء البحرين، حيثق رفع المتظاهرون صور الشهيد ورددوا شعارات مناوئة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحمّلوه مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص الانشطاري على المتظاهرين في الدراز مما أدى إلى إصابة عدد منهم وتضررت مركبات المواطنين.