صنعاء/ نبأ – اتهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح السعودية بإشعال فتيل الحرب الطائفية والمناطقية في اليمن “بدلاً من التوفيق بين اليمنيين”.
وأشار صالح، في خطاب بمناسبة ذكرى مرور عامين على العدوان، نشر على صفحته على “فيسبوك”، إلى أن المملكة “بعدوانها وحربها على اليمن أحدثت جراحات عميقة وغائرة في نفوس كل اليمنيين”، مشدداً على أن اليمن “لا تُشكّل أي خطر على أمن وسلامة السعودية وعلى أي من دول الجوار”.
وتائع قائلأً: “على أن الجميع يدرك أن ما أقدم عليه النظام السعودي من عدوان يقوم به بالوكالة” عن ما وصفها بـ”القوى الإمبريالية والصهيونية”. واعتبر أنه “كان بإمكان النظام السعودي والدول المشاركة معه في العدوان أن يبذلوا مساعيهم الخيّرة للتوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة، ويساعدونها على الحوار لحل الخلافات، إن وجدت، استمرارا لتلك الجهود التي بُذلت”.
وذكّر بالتوصل إلى المبادرة الخليجية “في بداية الأمر، وكانت حجر الأساس، لرأب الصدع بين كل الأطراف في البلاد ولكن السعودية بدلاً عن ذلك قامت بالتدخل المباشر وحشد 16 دولة”.
وأضاف: “ما يجب أن يكون مفهوماً وواضحاً بأن خيارنا في الحوار من أجل تحقيق السلام ليس ضعفاً أو استسلاماً، ولكنه ينطلق من الحرص على أن يسود السلام كل ربوع الوطن اليمني”، داعياً اليمنيين إلى أن “تحمُّل مسؤولياتهم الوطنية في حل خلافاتهم بالتفاهم، بعيداً عن لغة القوة والاستقواء بالخارج”.
وأكد ضرورة أن “تُوجّه كل الجهود الوطنية من أجل البناء وإعادة الإعمار، وتجاوز الكوارث والتداعيات المأساوية الناجمة عن العدوان والحصار، والحرص أيضاً على أن يعم السلام كل دول الجوار من دون استثناء”.