اليمن / نبأ – خرجت تظاهرات حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى رفضاً للمبادرة التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل الأزمة.
وقطع المحتجون الشوارع الرئيسية وتجمعوا في محيط مقر الحكومة وأغلب الوزارات في إطار ما وصفوها بخطوات العصيان المدني في المرحلة الثالثة والأخيرة من التصعيد الثوري.
ومنعت قوات الأمن اليمنية توجه المسيرة إلى مقر رئاسة الوزراء في العاصمة صنعاء، وانتشرت قواتها في محيط المقرات الحكومية.
وقال المتحدث الرسمي بإسم الحوثيون محمد عبد السلام في تصريح لقناة “نبأ” الفضائية أنّ “التفاوض والتراسل ما زال قائماً ومستمراً مع الجهات المعنية”، معتبراً أنّ “التفاوض قد يؤدي إلى نتائج مثمرة في حال إستجابت الحكومة لمطالب الشعب وقدمت بموجبها الحقوق التي يطالب بها”، واصفاً إياها بـ”الحقوق العادلة والطبيعية”.
وأكد عبد السلام “أنّهم مستمرون في الثورة حتّى الإستجابة لمطالب الشعب”. وأنهم يفتحون “المجال للتفاوض ونقبل الكثير من المبادرات من شخصيات محلية متنوعة تقدم عروضا للحلول”.
وأوضح المتحدث الرسمي بإسم الحوثيون أنهم “لم يغلقوا الباب على المبادرات التي تلبي على الأقل الحد الأدنى لمطالب الشعب”، آملاً بأن يصلوا إلى حلول حقيقية.
وأكد عبد السلام أن “هذه الثورة الشعبية التي تطالب بحقوق مشروعة وبتحسين الوضع الإقتصادي، هي أيضاً ترفض التدخلات الخارجية”، مشيراً إلى أنّ”الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل من أي طرف دولي، أيّا كان، سواء المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو أي طرف خارجي، أنّ يأتي ليفرض إملاءات على الشعب اليمني”.
ويرى عبد السلام أنّ “الشعب يطالب بتحسين وضعه المعيشي فيما بعض الدول المتدخلة تنعم بإقتصاد أفضل مع ذلك لا تقدم أي خير له”، معتبراً أنّهم “يريدون لهذا الشعب أن يبقى فقيراً وبائساً”.
وقال”نحن الآن في هذه الثورة نريد للقرار السياسي في البلد أن لا يكون رهينة للخارج”، مذكراً بـ “ثورة فبراير 2011 عندما جاءت المبادرة الخليجيّة لتركب موجة الثورة، ولتقدم حكومة رهينة للخارج جاعلة قرارها بيدها، ما أوصل البلد إلى حالة من الأفق المسدود والضياع من الجانب الإقتصادي والتدهور الأمني، وهي مرحلة ما عرفها تاريخ اليمن”.
وقال عبد السلام ” أنّه إذا كان لهذه الدول ثمة تدخلات إيجابية لصالح الشعب، فالشعب يرحب، أمّا العكس فذلك مرفوض”.
(نبأ)