السعودية/ رويترز- قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن عشرة أشخاص أصيبوا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) بعد انتشارها فى وحدة لغسل الكلى فى مستشفى سعودي. ولم تورد المنظمة تفاصيل عن كيفية انتشار الفيروس بالمستشفى.
ويعتقد أن الفيروس، الذى ربما يكون قاتلا، تنقله الجمال ويأتى من نفس سلالة الفيروس التاجى الذى تسبب فى متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (سارس) القاتلة فى الصين والتى تفشت عام 2003.
وبدأ أحدث تفش للمرض فى وادى الدواسر بالرياض فى نهاية فبراير شباط عندما ظهرت الأعراض على امرأة (32 عاما) ورجل (31 عاما). وأدخلا المستشفى فى الأيام الأولى من شهر مارس وتأكدت إصابتهما بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية يوم الرابع من مارس.
وقالت المنظمة إن فحص المحيطين بهما أظهر ثمانية حالات إصابة تصاحبها أعراض المرض وحالتين بدون أعراض. واثنان من المصابين من العاملين بقطاع الصحة.
وقالت المنظمة إنه لم تقع حالات وفاة بعد بين المصابين رغم أن المتلازمة عادة ما تقتل نسبة 36 بالمئة من المصابين بها.
ووقع أغلب حالات انتقال العدوى بين البشر فى مراكز صحية، وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يتعين على العاملين بالمستشفيات توخى الحذر الشديد كإجراء أساسى لوقف انتشار المرض.
وكانت مارجريت تشان مدير عام المنظمة قد انتقدت السعودية لتركها الفيروس ينتشر فى مستشفياتها لكن المنظمة أحجمت فى الفترة الأخيرة عن تحديد السعودية بالاسم وانتقادها. والسعودية هى مصدر الغالبية العظمى لحالات الإصابة بهذه المتلازمة.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة فى فيينا "يتعين تكثيف إجراءات مكافحة العدوى والمراقبة فى المستشفيات، وعلى مستوى العالم كذلك، لأننا شهدنا حالات العام الماضى والعام السابق له لمسافرين وصلوا إلى دول أخرى ونشروا المرض فيها."
وفى العام الماضى أدى عدم رصد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) فى وحدة لجراحة الأوعية الدموية فى السعودية إلى إصابة أكثر من 49 شخصا.
وفى منتصف عام 2015 بدأ انتشار المرض فى كوريا الجنوبية عن طريق رجل سافر إلى منطقة الخليج وتسبب فى إصابة 186 شخصا خلال شهرين.
وقال ليندماير للصحفيين فى إفادة صحفية دورية للأمم المتحدة إن التصدى للمرض يتطلب جهدا مشتركا مع التحكم فى المرض لدى الجمال، ربما عن طريق التحصين بالأمصال، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تتعلق بالصحة العامة فى المستشفيات.
وأضاف: "نجح ذلك فى العديد من الحالات لكن حالات منفردة تحدث وهذا يظهر أن إجراءات الحماية غير كافية."