في خطوة جديدة تنتهك السيادة السورية ، أقدمت الولايات المتحدة فجر اليوم على استهداف مطار الشعيرات العسكري في حمص بعشرات الصواريخ.. عدوان لاقى ترحيبا واسعا من كيان الإحتلال الإسرائيلي وما سمي بالائتلاف المعارض.
في إطار ما أسمته "مصلحة الأمن القومي الحيوية" سجلت الولايات المتحدة انتهاكا جديدا للسيادة السورية، وعلى لسان مسؤوليها أعلنت واشنطن فجر اليوم استهداف مطار الشعيرات العسكري في حمص بـ59 صاروخًا موجهًا عالي الدقة" من نوع "توماهوك".
الضربة التي صرحت وزارة الحرب الأميركية بأنها أبلغت موسكو بنية بتوجيهها إلى سوريا، اعتبرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتصارا لإدارته لما أسماه العدالة، فيما قال وزير خارجيته تيلرسون ان روسيا فشلت في تحمل مسؤولياتها، واصفًا هذه الضربة العسكرية بأنها "دليل على أن ترامب يتحرك عندما تقوم دول "بتجاوز الخط". وفق تعبيره
وفي حين أن مطار الشعيرات الذي استهدفته الصواريخ الأميركية انطلقت منه قيل أيام الصواريخ السورية التي اعترضت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي مساندته للضربة معتبرا أن ترامب بعث بالأقوال والأفعال رسالة قوية وواضحة مفادها أن "استخدام الأسلحة الكيمائية ونشرها لا يطاقان".
وفي السياق رحب رئيس الدائرة الإعلامية لما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" أحمد رمضان، بالضربة، معبرا عن أمله باستمرار الضربات.
وفيما رحبت العديد من الدول العربية والغربية بالعدوان الأمريكي دانت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها بهرام قاسمي، العدوان الأميركي، مشيرا إلى أن هذه الضربات هي في صالح تقوية الإرهابيين وتساهم في تعقيد الأوضاع في سوريا والمنطقة.
وبالرغم من حديث أميركا عن ابلاغ روسيا بالضربة إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دان الضربة، واعتبر أنها عمل عدواني لا يستند إلى أساس حقيقي ويهدف إلى تقويض العملية السياسية والإطاحة بالرئيس الأسد.
وطالب الوزير الروسي بالكشف عن حقيقة كيفية اتخاذ القرار بشأن قصف القاعدة الجوية السورية، مؤكدا أن موسكو ستبذل جهدها في هذا الاتجاه.
ويأتي هذا العدوان بعد الحملة الإعلامية المغرضة التي شنتها عدد من الدول التي تقود الحرب الإرهابية على سورية إثر ما حدث في بلدة خان شيخون في إدلب، فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الخميس، أن التحقيق بمزاعم الهجوم جار وانها "اتصلت بالسلطات السورية" وطلبت تبادل المعلومات "المتعلقة بمزاعم حول اللجوء إلى اسلحة كيميائية".