السعودية/ نبأ- حذّر مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ الشباب من «دعاة السوء المتربصين بنا والمخالفين لصفوفنا، وقال إن أي إنسان يحملكم على بغض بلادكم أو الإساءة إلى بلادكم وقيادتكم فهذا غاش لكم خائن أمانته مسيء إليكم يريد فسادكم ولا يريد صلاحكم».
وأوضح معلقاً على ما أعلنته وزارة الداخلية بإلقاء القبض على خلايا ارهابية تخطط لعمليات داخل السعودية «لا شك أحزن كل مسلم وأساء لكل مسلم، لماذا؟ لأن أبناء هذا الوطن الذين عاشوا في ظله في أمن واستقرار وطمأنينة كيف تسمح نفوسهم أن يجعلوا قيادتهم بيد غيرهم وأن يغتروا بأعدائهم الذين هونوا عليهم هذه المهمة وأعانوهم عليها وذللوها لهم، كيف ترضى نفوسهم بذلك هؤلاء أعداء وليسوا أصدقاء أعداء لكم ولدينكم ولأمتكم، ليسوا أصحاب خير ولا هدى ولا ناصحين لكم ولا موجهين لكم، إنما هم أعداؤكم على الحقيقة يستغلون طيب قلوبكم وعدم تبصركم بالأمور فاستغلوكم لتدمير بلادكم».
واستطرد آل الشيخ «يا إخواني يا شبابنا يا أبناءنا، هذا أمر لا يصلح نحن في نعمة وخير وأمن واستقرار ورغد من العيش ماذا نريد؟ نريد الفوضى؟ نريد الفوضى الخلاقة كما يقولون؟ نريد سفك الدماء وتدمير الأوطان؟ هتك الأعراض نهب الأموال، والفوضى في كل الأحوال، اتقوا الله في أنفسكم واحذروا من دعاة السوء المتربصين بنا والمخالفين لصفوفنا احذروهم، وأي إنسان يحملكم على بغض بلادكم أو الإساءة إلى بلادكم وقيادتكم فهذا غاش لكم خائن أمانته مسيء إليكم يريد فسادكم ولا يريد صلاحكم، فاحذروا يا إخواني هذه الأفكار السيئة احذروها كل الحذر».
وقال موجهًا حديثه لاولياء الأمور «تعاونوا مع الدولة انصحوا أبناءكم، من رأيتم منه أثر شر فانصحوه وبينوا له وأنقذوه من هذه الهلكة لأن هذا أمر خطير، أن يمد المسلم يد العون إلى عدو من أعدائه ليدمر دينه وبلاده وعرضه وأهله، يا إخواني كيف نرضى بذلك؟ ما أصاب الأمة حولنا من مصائب إلا بأسباب أن الأعداء خدعوا بعض أبناء تلكم البلاد وزينوا الشر فأوقعوهم فيما أوقعوهم فيه حتى يتمنون الخلوص ولا يجدون إليه سبيلاً».
وأضاف المفتي : كونوا أعوانا لقيادتكم في ما يحقق الاستقرار ويجلب الأمن والسكينة والطمأنينة واحذروا من الفتن.
وبين آل الشيخ أن سياسة المملكة الداخلية والخارجية المتوازنة وقيادتها الحريصة على مصلحة الأمة والوطن، أغارت صدور الأعداء وجعلهم يحقدون على بلادنا ويريدون أن يهدموها بجزء منها لأن جعل أعدائها من جنسها أعظم تأثيرا من أن يكون عدوها من خارجها، وعلينا أن نحافظ على شبابنا وعقولهم ولا نمكن للأعداء في هذا الظلم والعدوان والجرم الذي لا يرضاه المسلم لنفسه.