بنسبة ضئيلة تُظهر المعارضة القوية له، نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تحويل نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي، وذلك بعد تصويت الأتراك بنسبة 51.3 في المئة بالموافقة على التعديلات الدستورية، مقابل 48.7 في المئة صوتوا بـ”لا” بعد فرز 98.7 في المئة من كامل صناديق الاقتراع.
وهنَّأ أردوغان رئيس الوزراء بن علي يلدرم وزعيم “الحركة القومية” دولت بهتشيلي، ومصطفى ديستجي، رئيس حزب “الوحدة الكبرى”، بنتائج الاستفتاء، بعد أن دعموه في تغيير نظام الحكم في تركيا إلى الرئاسي، وفق ما ذكر موقع “هفنغتون بوست” الأميركي على الإنترنت.
وذكرت قناة “سي إن إن ترك” التلفزيونية إن أردوغان شكر أيضاً في اتصال هاتفي، رئيس بلدية سنجيح في مقاطعة أدي يامان، محمد كوركوت، بعد وصول نسبة المصوتين بنعم في هذه المنطقة إلى 96.3% في المئة من المصوتين بالموافقة على التعديلات الدستورية.
واعتبر اردوغان أن الاستفتاء هو “تصويت من أجل مستقبل تركيا”. وقال بعدما أدلى بصوته في الشطر الآسيوي من إسطنبول، في وقت مبكر من يوم الأحد: “ستتقدم أمتنا إن شاء الله هنا وفي الخارج نحو المستقبل هذا المساء باتخاذها الخيار المنتظر”.
وأظهرت بيانات أوردتها وكالة “الأناضول” للأنباء أن الأصوات المعارضة للتعديلات تتصدر في أكبر ثلاث مدن تركية، وهي: اسطنبول وأنقرة وإزمير، بالإضافة إلى جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.
وستمنح مجموعة التعديلات التي صوت عليها الأتراك أردوغان مزيداً من الصلاحيات، إذ إن السلطة التنفيذية ستصبح في يده بشكل كامل، وسيُلغى منصب رئيس الحكومة (الذي يتقلده حالياً بن علي يلدرم)، ويمكن أن يبقى أردوغان رئيساً حتى عام 2029.