أجرت جريدة "ترود" البلغارية تحقيقيا صحفيا يكشف عن وقائع تؤكد أن المسلحين الارهابيين في سوريا يحصلون باستمرار على أسلحة من بلغاريا عبر إحدى الدول الخليجية.
من ميناء بورغاس البحري شرق بلغاريا تبدأ رحلة أسلحة يقتل فيها الشعب السوري، وعلى متن سفينة "ماريان دانيكا" تُبحر شحنات أسلحة بلغارية الصنع ضمن رحلات بحرية دورية تحط رحالها في دولة شرق أوسطية يرجح أنها خليجية ، مرتين في كل شهر.
معلومات موثقة نشرتها جريدة ترود البلغارية ضمن تقرير أجرته بعد أن عثر صحفيو "ترود"، في ديسمبر عام 2016، على كميات ضخمة من الأسلحة البلغارية، التي تم إنتاجها في مصنع "ف إم ز – سوبوت" وسط البلاد، في 9 مستودعات لتنظيم "جبهة النصرة" الارهابي والتي تركت في شرق مدينة حلب بعد خروج المسلحين من هناك.
الصحيفة كشفت ان السفينة قد وصلت أول أبريل حاملة علم الدنمارك، إلى ميناء في المنطقة، محملة بأطنان من الأسلحة البلغارية، الأمر الذي أكدته الجريدة حسب معطيات الرصد من الأقمار الاصطناعية .
وكانت هذه السفينة قد نقلت رسميا شحنات خطيرة ذات علامة (Hazard A (Major، التي تمنح، وفقا للتصنيف الدولي للشحنات، للسفن المحملة بالمتفجرات والأسلحة.
وأشار التقرير في هذا السياق إلى أن الأسلحة البلغارية غير ملائمة تماما لقوات تلك الدولة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع سوريا وتستخدم فقط المعدات العسكرية المصنوعة في الدول الغربية.
وقد عثر فريق الجريدة على مليوني ذخيرة قتالية و4 آلاف صاروخ من طراز "غراد"، كانت قد وصلت إلى أيدي المسلحين الجهاديين في حلب.
وشددت الجريدة على أن الصناديق المحتوية على هذه الأسلحة كانت عليها كتابات باللغة البلغارية والانكليزية، تشير إلى أن هذه الذخائر، ومن بينها صواريخ "غراد" المذكورة من العيار 122 ميليمترا ذات مدى العمل الذي يصل إلى عدة كيلومترات، والتي تعتبر الأكثر فتكا بالنسبة للسكان المديين خلال سقوطها على المباني السكنية، تم نقلها من بلغاريا وهي من تصنيع "ف إم ز – سوبوت" الذي أبرم صفقات خاصة بتوريد الأسلحة البلغارية مع شركتين أمريكيتين.