في جديد خطواتها للتغطية على جرائمها بحق اليمنيين، كشفت معلومات صحفية عن استخدام السعودية لنفوذها المالي، حيث أوكلت مهمة الترويج للناتو الإسلامي إلى أكبر الشركات العالمية، ما أفرز ردود فعل حقوقية غاضبة بسبب سجل المملكة سيء الصيت.
في وقت تستمر السعودية وحلفاؤها بعدوانهم الهمجي على اليمن، مستخدمين كافة الأسلحة الفتّاكة ضد الشعب الأعزل، كشف موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، عن محاولات الرياض تبيض جرائم حربها عبر التواطؤ مع كبرى شركات العلاقات العامة الدولية، في خطوة ليست الأولى من نوعها التي تستخدمها المملكة لشراء الذمم من أجل تحقيق أهدافها بدعم دولي وأقليمي.
في تقريره، كشف الموقع البريطاني، عن أن الرياض استأجرت أكبر شركات العلاقات في "تبييض" جرائم الحرب، مشيرا إلى أن احدى الشركات الدوليت تواجه اتهامات تواطوئها في "تبييض" صورة المملكة في عدوانها على اليمنيين.
الموقع البريطاني أوضح أن الخطوات السعودية تأتي عقب توقيع الرياض على اتفاق لتشكيل تحالف عسكري بقيادتها يحمل أسم "الناتو الإسلامي"، بهدف التغطية على تحالف العدوان، ولتنفيذ هذه الخطوة، استأجر ولي ولي العهد محمد بن سلمان شركة "بورسون مارستيلر" الشهر الماضي للترويج عن التحالف العسكري الإسلامي الذي يزعم أن هدفه مكافحة الإرهاب، وفق "ميدل ايست آي".
وقارب الموقع بين علاقة المتحدث باسم تحالف العدوان أحمد عسيري وتشكيل التحالف الإسلامي الجديد، حيث أن عسيري يواجه تحقيق مبدئي في جرائم الحرب من قبل الشرطة البريطاني، إلا أنه كشف عسيري لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن إمكانية امتداد النطاق التشغيلي للناتو ليشمل قتال اليمنيين وليس لمكافحة الإرهاب فقط، وفق تعبيره. أمر رأى فيه مراقبون أنه خطوة سعودية لتسعير الحرب على اليمن، بعد الخسائر التي منيت بها، وعدم قدرتها على تحقيق أهدافها على مدى أكثر من عامين.