بالتزامن مع تكرار الإتهامات الى السعودية بدعمها ونشرها للإرهاب في شتى دول العالم، أقرّت الرياض بمحاورتها 6 آلاف تكفيري في المملكة، ما يعكس المضامين التربوية التي تروّج لها الرياض في أروقتها.
في وقت تحاول السعودية نفض الإتهامات الموجهة لها بنشرها وتنميتها للفكر الوهابي التكفيري، أقدمت الرياض على خطوة توثيقية لترويجها للإرهاب، مقرّة بإقامة ما أسمته الحوار مع عدد كبير من التكفيريين، مدعية أن الهدف من ذلك عدول الإرهابيين عن سلوكهم المنحرف.
وزير الشؤون الإسلامية السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، كشف عن محاورة الوزارة لأكثر من 6 آلاف من حملة الفكر التكفيري والمنحرف، فيما سجلت اعترافات ما يقارب 2600 شخص ممن عدلوا عن ذلك، بحسب تعبيره.
آل الشيخ حاول تلميع صورة محاورة الإرهابيين، عبر احتوائهم في مركز بن نايف للمناصحة، المؤسسة التي تكتمل فيها الجريمة للسعوديين العائدين من مناطق النزاع. في المركز تتعامل الرياض مع العائدين على مبدأ التبرير والاحتواء، مستخدمة ذريعة التغرير بالشباب.
6 آلاف إرهابي سعودي، عدد ليس بسهل لا لفظياً ولا واقعياً، عدد يشير إلى نسبة عالية جداً من الإرهابيين المنتشرين في السعودية، ما يعكس الصورة المجتمعية التي تروج لها السلطات في المملكة، في تخريج الفكر الوهابي وتصديره، عبر المدارس والمناهج التعليمية، وهو ما انتقد مرات عدة من قبل الحقوقيين تعليقاً على اتهامات دولية بحق المملكة بنشر الفكر المتطرف، أمر كانت قد أشارت اليه احصائيات رسمية أفادت بأن 92% من الشباب في المملكة يؤيدون "داعش".
6000 ارهابي في المملكة، لهو خير دليل على أن السعودية مصدر الإرهاب والتكفير إلى معظم بلدان العالم، خاصة الدول المجاورة، حيث يرتفع أعداد السعوديين في صفوف الجماعات الإرهابية المتواجدة في سوريا والعراق.
يرى متابعون أن التكفيريين هم سلاح تستخدمه الرياض بوجه الغير، عبر انتشار مراكزها بمسميات مختلفة في شتى دول العالم، متسائلين لما لا يوجد في أية دولة خليجية ما هو موجود في السعودية، معتبرين أن أعداد الإرهابيين تفسّر الفكر السعودي الوهابي.