في اليوم السابع من اجتياح السلطات لبلدة العوامية، رفعت القوات الأمنية منسوب عدوانها ضد المواطنين المحاصرين بقوّة سلاح السلطة، مستخدمة قذائفها وقنابلها الحارقة لالتهام المنازل والأحياء..
على مدى أسبوع استمرت الهمجية السلطوية السعودية لاجتياح بلدة العوامية ومحاصرة أهلها بحجج وذرائع واهية، راسمة مشهد حرب دموية تماثل في شكلها العدوان السعودي على اليمن، حيث تلقي الرياض بثقل أسلحتها على المدنيين العزّل وممتلكاتهم ومحالهم التجارية، لتشلّ الحياة العامة في البلدة بعد تكرار محاولات عزلها عن محيطها، عبر الجرافات والآليات العسكرية والمدرعات، فيما استمر هطول القذائف والقنابل الحارقة على شوارع البلدة التي قضت ليلة ظلماء تضيؤها نيران القنابل الحارقة.
وفي اليوم السابع من الاجتياح، بدأت الجرافات بالدخول الى البلدة بمؤازرة من المدرعات والآليات العسكرية، في وقت تولت أصوات الانفجارات والكم الكبير للحرائق في البلدة الافصاح عن استخدام القوات السعودية لمختلف أنواع الاسلحة وقذائف الآر بي جي والقنابل اليدوية والحارقة التي أدّت الى احراق عدد كبير من المنازل، فيما وصل دوي الإنفجارات الى البلدات المجاورة للعوامية.
القوات السعودية فتحت نيران أسلحتها على المنازل في أحياء الديرة وشكرالله والعوينة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة، فيما تعرضت منازل بلدة البحاري المجاورة للرصاص، وصعّدت قوات الاجتياح همجيتها اتجاه البلدة وأهلها، حيث عمدت الى إغلاق المدخل الرئيس المؤدي لداخل البلدة، عبر الآليات العسكرية والحواجز الخرسانية، وطوّقت الطريق ما أدى الى احتجاز المواطنين في داخل سياراتهم.
ووسط التصعيد الميداني ضد العوّامية وأهلها، يخيّم الصمت على المجتمع الدولي ومنظماته، فيما يستمر التجييش الاعلامي للسلطات بفبركة الأحداث وتحوير الوقائع بما يخدم مصالحها، فتستخدم السلطات حرب الناعمة بأسلحة فتّاكة لتقدّم انتهاكاتها لحقوق الإنسان، قرابين للمجتمع الدولي المتخاذل مع القضايا الإنسانية.