الخرطوم/ وكالات- قدم الرئيس السوداني عمر حسن البشير، اعتذاره للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن عدم حضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي سيحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فإن الرئيس عمر البشير اعتذر لأسباب خاصة، وكلف مدير مكتبه وزير الدولة في رئاسة الجمهورية، الفريق طه الحسين، بتمثيله في القمة والمشاركة في كافة فعالياتها.
وأعرب البشير عن أمله في أن تكلل القمة بالنجاح بما يخدم مصالح الإنسانية وقضاياها وتحقيق الأهداف التي عقدت من أجلها وأن تحقق الأمن والسلام الدوليين، وأن تأسس لشراكة جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش والتعاون المشترك، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية.
ويأتي هذا الإعتذار بعد تأكيد واشنطن الأربعاء معارضتها لمشاركة البشير، المُلاحق من المحكمة الجنائية الدولية منذ 2009، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور غربي البلاد.
ويأتي موقف واشنطن من مشاركة البشير في قمة الرياض رغم التحسن النسبي في علاقتها مع الخرطوم منذ يناير الماضي، عندما رفعت عقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 1997.
وأبقى القرار الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما، في الأسبوع الأخير من ولايته، على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، المُدرج فيها منذ 1993، بجانب عقوبات عسكرية أخرى.
ووفقًا لما أعلنه البيت الأبيض، فإنَّ الأمر التنفيذي الصادر من أوباما سيدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل، لكن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" أصدر رخصة عامة تتيح استئناف المعاملات المالية والتجارية على الفور.
ودرج مسؤولون حكوميون على التأكيد بأنَّ إدارة ترامب ستلتزم بتنفيذ القرار في يوليو المقبل، مع إيفاء السودان بتعهداته، التي تشمل أيضا وقف القتال في مناطق النزاعات.
وكان مجلس الوزراء السوداني قد أعلن في جلسة استثنائية ترأسها الرئيس عمر البشير، غداة رفع العقوبات، تمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات لمدة ستة أشهر.
وتتوسّط واشنطن بين الخرطوم ومتمردين يحاربونها في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، المتاخمتين لجنوب السودان، لكن المحادثات معطلة منذ انهيار آخر جولة في أغسطس الماضي.