اليمن (رويترز) – قال مسؤول بحكومة عبدربه منصور هادي، يوم الثلاثاء، إن سلطنة عمان تتوسط بين الأطراف اليمنية فيما يتعلق بخطة للأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام.
وتشن السعودية حرباً على اليمن منذ عامين سقط فيها أكثر من عشرة آلاف قتيل وشرد ما يزيد على ثلاثة ملايين ودمرت البنية التحتية.
واستغل تنظيما القاعدة وداعش الحرب لتوسيع نفوذهما في اليمن مما دفع الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على المتشددين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، إن وزير خارجية هادي، عبد الملك المخلافي، في مسقط بناء على دعوة من عمان لبحث سبل تضييق هوة الخلافات مع حكومة صنعاء، بشأن خطط طرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأسبوع الماضي.
وطرح ولد الشيخ أحمد الخطط خلال جولة بالمنطقة الأسبوع الماضي وتشمل إجراءات لبناء الثقة مثل تسليم ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر لطرف محايد وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية وسداد رواتب الموظفين الحكوميين.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين يوم الثلاثاء، من أن أي محاولة لتوسعة نطاق الحرب لتمتد إلى المدينة الساحلية الاستراتيجية ستدفع الشعب اليمني "بشكل مباشر لا رجعة فيه إلى مزيد من الجوع والمجاعة".
وأبلغ الجانب العماني المخلافي باستعداد حكومة صنعاء لقبول خطته وفي الوقت نفسه إصرارهم على سداد رواتب الموظفين الحكوميين أولا.
وقال المسؤول الذي تحدث إلى رويترز وطلب عدم نشر اسمه "الخلاف بشأن الحديدة يتركز حول هوية الطرف المحايد الذي سيتولى إدارة الميناء".
وترتبط عمان بعلاقات جيدة مع حكومة صنعاء. وتكررت وساطة عمان في قضايا دولية منها المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.
وفي المقابل طلبت حكومة صنعاء أن يسمح التحالف بقيادة السعودية الذي يسيطر على المجال الجوي اليمني بإعادة فتح مطار صنعاء وأن يصرف البنك المركزي اليمني الذي نقله هادي من صنعاء إلى عدن العام الماضي رواتب الموظفين الحكوميين الذين لم يحصلوا عليها منذ عدة شهور.
وقال المسؤول اليمني، إن الجانب العماني أبلغ المخلافي في محادثات يوم الأثنين، أن حكومة صنعاء "مستعدة للقبول باقتراحات ولد الشيخ أحمد" كاملة.