أخبار عاجلة
مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز

“الديمقراطية السعودية” تربك الخارجية الأميركية

سؤال حول الديموقراطية في السعودية يربك مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأمريكية ويدفعه بدلا من الإجابة إلى مهاجمة ايران.

تقرير مودة اسكندر

على الرغم من التهليل الأمريكي لزيارة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة إلى المملكة، ومحاولات المسؤولين الأمريكيين الدفاع عن السعودية ودورها في مكافحة التطرف، إلا أن سؤالا حول ما يسمى بـ"الديموقراطية في السعودية"، أربك مسؤولا أميركيا.

القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز قدم في حديث صحافي ملخصا حول جولة ترامب الخارجية الأخيرة للسعودية، وأثنى على العلاقات الأمريكية السعودية وقادة العالمين العربي والإسلامي، معتبرًا أن نجاحًا غير مسبوق حققته السياسة الأميركية.

لكن جونز عندما سأله صحافي من وكالة فرانس برس عما اذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن الحوكمة الديموقراطية يمكن أن تساعد في الحد من التطرف، التزام الصمت محاولا تجاهل الإجابة.

ليعاود الصحافي سؤاله من جديد: بينما كنت هناك، انتقد الأمين سلوك الانتخابات الإيرانية وسجل إيران في الديمقراطية. وقال إنه كان يقف بجانب المسؤولين السعوديين. كيف تصف التزام المملكة العربية السعودية بالديمقراطية؟ وهل تعتقد الإدارة الأميركية أن الديمقراطية تشكل سدًا او حاجز في وجه التطرف؟

وهو ما أربك جونز الذي صمت لعشرين ثانية وبدا عليه أنه يفكر في الجواب، ثم كرر انتقاداته للديموقراطية في إيران، دون أن يقدم أي ربط او تبرير منطقي، متحدثا عن مشاركة ترامب وتيلرسون في قمة الرياض الأخيرة.

أعتقد أن ما نود أن نقوله هو أننا تمكنا في هذا الاجتماع من إحراز تقدم كبير مع الشركاء السعوديين ودول مجلس التعاون الخليجي في إصدار بيان قوي ضد التطرف وأيضا اتخاذ بعض التدابير من خلال آلية مجلس التعاون الخليجي التي يمكننا فيها مكافحة التطرف. ومن الواضح أحد مصادر التطرف، وأحد التهديدات الإرهابية ينبع من جزء من جهاز الدولة الإيرانية الذي لا يلبي بتاتًا تطلعات ناخبيه.

الموقف الأمريكي أثار سخرية مواقع الكترونية عدة، التي اعتبرت أن المسؤول الأميركي "صدمه السؤال" بينما انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقت النكات حوله.

الصحفي شادي حميد في مركز "بروكينغز انستيتيوت" وصف ما جرى بـ"أنه أطول توقف من قبل مسؤول أميركي". وفي عنوانها الرئيسي، كتبت المدونة "ماذر جونز" أن "الصمت ابلغ من الكلام في وزارة الخارجية في بعض الأحيان".