فجرت المملكة السعودية خلافها مع قطر نظير علاقاتها مع إيران وتبعتها بذلك دول خليجية وعربية، بينما يبدو أن الولايات المتحدة مرحبة بالإجماع الخليجي على مواجهة قطر.
أعلنت الحكومة السعودية قطع العلاقات الديبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر. قرار الرياض تلته قرارات مشابهة من دول خليجية وعربية كما فعلت الإمارات والبحرين ومصر وليبيا حتى الآن، ومن المتوقع أن تتبعها دول أخرى تخضع للتأثيرات في العلاقة مع السعودية.
تقول الرياض في شرح موقفها، إنه جزء من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف. وقطر معنية هنا لجهة علاقتها مع إيران ما يعني أن الاتهامات الموجهة ضدها لن تحل بسهولة مع أشقائها الخليجيين والذين تتزعمهم الرياض.
فعلتها السعودية إذا وصعدت خلافها مع الدوحة. تحقق الكلام عن تعمق الخلاف السياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي وأسقط كل الحديث الذي دار الأسبوع الماضي عن وساطة كويتية. لكن الباب يظل مفتوحا هنا على توقعات بتطور الخلاف السياسي إلى أزمة عسكرية بين الدولتين.
يعزز هذا التوجه إعلان التحالف السعودي إنهاء مشارك قطر في الحرب على اليمن، متهما إياها بدعم تنظيمات إرهابية كالقاعدة وداعش والتعامل سرا مع ما يصفها بالحركات الانقلابية.
الخلاف الكبير يدخل الصراعات الخليجية الخليجية في فصل جديد تجمع فيها السعودية أشقائها الأقرب إليها في خندق واحد ضد قطر وربما الأشقاء الأقرب إليها أيضا، وهذا يضع قطر في موقع الضحية في علاقتها مع السعودية والإمارات.
وبينما يهتز البيت الخليجي الداخلي ويتهدد استقراره وترابطه، يظهر موقف واشنطن على لسان وزير خارجيتها ريكس تليرسون، والذي لا يعتبر قطع العلاقات مع قطر مؤثرا على قتال المتشددين بيما يوحي بموافقة ضمنية من واشنطن وربما صوء أخضر منها لإخراج قطر من دول مجلس التعاون الخليجي.