اليمن / نبأ – خرج الاجتماع الذي عقده الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء 21 يناير 2015 مع مستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية على مدى يومين بالتوصل إلى اتفاق يتضمّن تسعة بنود لمعاجلة مختلف القضايا، واستعرض المجتمعون الأوضاع التي تعيشها العاصمة صنعاء والتي عطلت السير الطبيعي للعمل اليومي في كافة مرافق الحكومة واجهزتها ومن اجل وضع نهاية لهذه الحالة المؤسفة، بحسب تعبير البيان.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” فقد توصلت المناقشات الى الاتفاق على عدّة قضايا كانت اللجان الشعبية التابعة لحركة “أنصار الله” قد أشارت إلى بعضها في بيان أصدرته السبت 17 من الشهر الجاري عقب توقيف مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك.
وفيما يتعلق بالدستور، فقد إعتبر الإجتماع أنّ الدستور مسودة قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة من قبل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وحذف وإضافة أي نصوص في المسودة لم تتضمنها وثيقة مخرجات الحوار الوطني، وأن تكون مسودة الدستور خاضعة للتوافق بين كافة المكونات وفي حالة عدم التوافق يرفع الأمر إلى رئيس الجمهورية وهيئة رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، بعد تصحيح وإقرار اللائحة الداخلية للهيئة الوطنية وفقاً لإتفاق السلم والشراكة، على أن يتم التأكيد في مسودة الدستور على أن اليمن دولة اتحادية طبقاً لمخرجات الحوار الوطني.
وأشار البيان إلى توسيع العضوية في مجلس الشورى خلال مدة اقصاها اسبوع واحد وفقاً لمخرجات الحوار.
وإعتبر البيان أنّ لأنصار الله والحراك الجنوبي السلمي وبقية المكونات السياسية المحرومة من الشراكة في مؤسسات الدولة حق التعيين في كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وفقاً لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني وإتفاق السلم والشراكة، وفيما يتعلق بمحافظة مأرب على اللجنة الوزارية تقديم تقريرها للرئيس وإصدار قرارات وفقاً لاتفاق السلم والشراكة والملحق الأمني خلال اسبوع.
وأشار البيان إلى آلية تنفيذية لتطبيق الشراكة في مؤسسات الدولة على ممثلي المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وضعها ورفعها للرئيس للتنفيذ خلال اسبوعين.
وبنّد البيان إلتزام “أنصار الله” بإطلاق سراح أحمد عوض بن مبارك المعتقل منذ السبت الماضي، وهو ما إعتبرته اللجان الشعبية حينها إجراء ضروري لقطع اي طريق أمام من يريد الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة.
وتلتزم اللجان الشعبية_بحسب بيان رئيس الجمهورية ومستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية_ الإنسحاب من كافة المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية، ودار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء، ومعسكر الصواريخ، بالإضافة إلى الإنسحاب من كافة النقاط المستحدثة من قبل انصار الله يوم 19/ 1 / 2015م.
وذكر البيان أخيراً ثلاثة نقاط لتطبيع الأوضاع في العاصمة، وهي من خلال عودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة الى ممارسة عملها بصورة سريعة، ودعوة كافة موظفي الدولة والقطاع العام والمختلط الى العودة الى اعمالهم وكذا فتح المدارس والجامعات، وتنسيق اللجنة الامنة مع اللجان التابعة لأنصار الله في عملية تنفيذ ذلك.