في محاولة للتغطية على الحصار العسكري وعمليات القتل خارج القانون وتنفيذ عقوبة الإعدام، سمحت السلطات السعودية للمعتقل علي النمر بزيارة والده في المستشفى لمدة ساعة، ما اعتبرته "منظمة ريبريف" بأنه خطوة لصرف الأنظار لاستخدامها غير القانوني لعقوبة الإعدام.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما ارتفعت المطالبات الدولية في مجلس حقوق الإنسان بوقف السعودية فوراً لتنفيذ عقوبة الإعدام خاصة العمليات التي تطال الأطفال، حاولت الرياض حرف الأنظار عن استخدامها غير القانوني للعقوبة عبر الإعلان عن زيارة قصيرة أجراها علي النمر المحكوم بالإعدام لوالده في المستشفى، بعد إصابته برصاص القوات الأمنية خلال عمليات اجتياح العوامية وحصارها.
وتعليقا على الإجراء السعودي، اعتبرت "منظمة ريبريف" البريطانية المناهضة للإعدام، أن السلطات السعودية تحاول صرف الانتباه عن استخدامها غير القانوني لعقوبة الإعدام، من خلال الإعلان عن الزيارة القصيرة التي قام بها علي النمر، المحكوم بالإعدام بتهمة المشاركة في تظاهرة حين كان عمره ١٧ عاما ، لرؤية والده في المستشفى .
وبيّنت المنظمة أن والد علي، الناشط محمد النمر، شقيق الشهيد الشيخ نمر النمر، كان قد أُصيب في ساقه برصاص أطلقته قوات سعودية في بلدة العوامية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات السعودية على البلدة المحاصرة، مشيرة إلى أن العائلة نشرت صورة تجمع علي مع والده وهو على سرير المرض.
على الرغم من أن القوات السعودية كانت مسؤولة عن إصابات والد علي إلا أنها سمحت له بزيارة لمدة ساعة فقط قبل إعادته إلى السجن، مع استمرار خطر تنفيذ الإعدام بحقه، ونفذت الزيارة بصحبة قوات الأمن السعودية.
من جهتها، وصفت مديرة المنظمة، مايا فوا الزيارة بأنها "قطعة ساخرة من التدوير السعودي“، وشددت على ضرورة أن يعود علي إلى عائلته بشكل دائم، إذا كان لديهم أي رحمة أو إحساس بالعدالة.
مديرة المنظمة، أكدت أنه لا يمكن المقارنة بين زيارة استغرقت ساعة واحدة في المستشفى مع عدة سنوات من سوء المعاملة التي يتعرض لها الشباب المتظاهرون الأبرياء.