تحدثت أطراف سياسية إسرائيلية عن استعداد المملكة السعودية لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع الكيان الإسرائيلي، في وقت كشفت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية عن محادثات اقتصادية بين الرياض وتل أبيب.
تقرير: محمود البدري
بات الحديث عن تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، عنوانا عريضا في الصحف الغربية.
"ذي تايمز" البريطانية كشفت عن محادثات تجارية واقتصادية بين المملكة والكيان، ستبدأ صغيرة الحجم تسمح للشركات الإسرائيلية بالعمل في الخليج، كالسماح لشركة "العال" للخطوط الجوية بعبور الأجواء السعودية.
وفيما تحدثت أطراف سياسية إسرائيلية عن استعداد المملكة لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع الكيان، في حال وافق الأخير على قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967، أكد مراسل الصحيفة للشرق الأوسط مايكل بنيون، أكد أن هذه العلاقات تحمل مخاطر على من وصفها بمعقل الإسلام وحارسة المشاعر الإسلامية المقدسة، اذا لم يقدم الكيان الإسرائيلي على تقديم تنازلات، أمر يضع السعودية في مربع الخيانة للقضية الفلسطينية.
هي خيانة للأمة بأكملها، بعد أن ينفذ ولي ولي العهد محمد بن سلمان، بالتعاون مع جاريد كوشنير زوج ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكبير مستشاري البيت الأبيض، مخطط تقوم فيه دول الخليج بتحسين علاقاتها مع تل أبيب، كمقدمة لاتفاق سلام والإعتراف الكامل بإسرائيل من قبل جميع الدول العربية. وما الأزمة الخليجية، بحسب مراقبين، إلا نتاج التقارب السعودي الإسرائيلي، معتبرين أن فرض السعودية وحلفائها حصارا شاملا على قطر، يأتي في إطار الضغط على الأخيرة، للتخلي عن دعمها لحركة حماس. وهو أمر أشاد به وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
وتأتي موافقة البرلمان المصري على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التي تتضمن تنازلاً عن جزيرتي تيران وصنافير، لتفتح بابا آخر أمام انخراط سعودي مباشر في اتفاقية كامب ديفيد، وفق ما يؤكد الكثير من المراقبين، وهو أمر لن يتأخر، وسيكون فور توقيع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على القرار.