بالتزامن مع تقدم القوات العراقية المشتركة في احياء الموصل القديمة وتقليص تمدد "داعش"، ترابط قوات الحشد الشعبي على الحدود مع سوريا لتأمينها من توغل التنظيم، منتظرة ساعة الإعلان عن اطلاق العمليات للإجهاز على "داعش" داخل البوكمال.
تقرير: سناء ابراهيم
تتسارع انجازات القوات العراقية المشتركة والحشد الشعبي لتطهير ثاني أكبر المدن العراقية من براثن الإرهاب. الحدود مع سوريا وجهت العمليات المتسارعة لقوات الحشد الشعبي، العامد إلى صد الطرق والمنافذ أمام عناصر التنظيم، عبر تكثيف العمليات خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع تكثيف الجانب السوري للعمليات ضد "داعش"، والتقدم في عمق البادية باتجاه البوكمال والحدود مع العراق.
على امتداد الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، ترفرف أعلام الحشد الشعبي، بعد تحرير العديد من المناطق من الإرهابيين، وكسر خطوط تمدد "داعش" في المدينة، حيث تكثّف القوات المشتركة العمليات في احيائها الضيقة، لتأمين المدنيين وتخليصهم من الإرهاب، وأعلنت الشرطة الإتحادية إنه تم كسر الخط الدفاعي الأول والثاني "للدواعش"، وتوغلت القوات 150 مترا في عمق المدينة القديمة من جهة باب البيض ودمرت مواضع القناصين والرشاشات الثقيلة وثلاث عجلات مفخخة وقتلت 15 إرهابيا.
الضابط في قيادة عمليات نينوى، العقيد أحمد الجبوري، أكد أن وحدات الرد السريع اقتحمت المجمع الطبي في حي الشفاء (بمنطقة الموصل القديمة)، وسيطرت على عدد من المباني، مضيفا أن القوات العراقية ما زالت تخوض معارك شرسة في باقي مرافق المجمع الطبي.
أما على الحدود، حيث يرابط عناصر الحشد الشعبي لحماية الحدود من توغل الإرهابيين، تنتظر القوات ساعة الصفر للإطباق على التنظيم في "البوكمال" بعد اندحاره من عدة مناطق حدودية، ومن المقرر أن تلتقي القوات مع القوات السورية داخل الأراضي السورية.
وكانت قد أكدت العمليات المشتركة، أنّ القوات العراقية سيطرت على منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسوريا وبطول 75 كيلومتراً وتقابله القوات السورية عند نقاط مهمة بين البلدين.