ردت الجمهورية الإسلامية في إيران على تعرضها لتفجيرين إرهابيين في البرلمان وضريح الإمام الخميني بهجوم صاروخي من إيران على معاقل الإرهابيين في سوريا، في تعبير واضح أنها ماضية في محاربة الإرهاب ولن ترضخ للضغوط.
تقرير: بتول عبدون
عملية ليلة القدر كانت الرد الإيراني الحاسم على الإرهاب الذي طالها في الفترة الأخيرة.
ستة صواريخ بالستية متوسطة المدى بين 650 و700 كيلومتر عبرت الأجواء العراقية وتم تنسيقها مع دمشق نحو مقار قيادية ومستودعات للمعدات الإنتحارية واللوجستية لإرهابيي داعش في دير الزور السورية.
المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف، أشار إلى أن الضربة الصاروخية التي استهدفت مقار الإرهابيين في ديرالزور جاءت ردا قويا على الاعتداءات الإرهابية على البرلمان وحرم الإمام الراحل في طهران، مؤكدا أن الصواريخ المستخدمة من طراز ذوالفقار الدقيقة والنقطية.
وصاروخ ذو الفقار هو صاروخ أرض-أرض، من ضمن تشكيلة ترسانة الصواريخ الإيرانية دخل خط الإنتاج الواسع في أيلول/سبتمبر 2016، ويعتبر نسخة مطورة عن صاروخ "فاتح 110"، ويبلغ مدى الصاروخ الإيراني 700 كيلومتر ومزوّد بالوقود الصلب المركب يشار إلى أن هذا النوع من الوقود يستخدم عادة في الصواريخ التي ترسل الى الفضاء أو الصواريخ الباليستية العملاقة العابرة للقارات، وهو صاروخ نقطي خفيف لا يكشفه الرادار.
وتوالت التصريحات الإيرانية على الحدث حيث أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، أنه في حال لم تغيّر أميركا نهجها، فسنرغمها على ذلك، فيما علق مساعد وزير الخارجية الإيراني السابق للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، عقب الضربات، على حسابه على تويتر، "أن هذا كان مجرد تحذير ناعم".
من جهته رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي، اعتبر أن استهداف مواقع داعش من قبل الحرس الثوري، بداية مرحلة جديدة من مكافحة الإرهاب.
قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زادة، أعلن أن صورة إصابة الصواريخ لمقرات الإرهابيين بدير الزور تم التقاطها بواسطة الطائرات المسيرة وإرسالها بشكل مباشر.
اذا إيران لم تستسلم للعمليات الإرهابية ولم يستطع ممولو الإرهاب من تحقيق أهدافهم بتحجيم الدور الإيراني المحارب للجماعات التكفيرية، حيث تزامن اطلاق الصواريخ الإيرانية مع التقاء القوات السورية والعراقية على حدود البلدين في رسالة واضحة من سوريا وحلفائها بضرب الهدف الأميركي من السيطرة على "موقع التنف" وتحقيق الأمن الإسرائيلي.