اندلعت حرب افتراضية على موقع التواصل الإجتماعي "توتير" بعد تغريدات هيئة كبار العلماء في السعودية التي تهاجم الإخوان المسلمين. وانقسم المغردون بين مؤيد ومنتقد.
تقرير: محمود البدري
حرب افتراضية، تدور على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".
فجرتها ما تسمى بهيئة كبار علماء السعودية بهجومها على جماعة الإخوان المسلمين، قد تمتد تداعيات إلى أرض الواقع.
الهيئة اعتبرت أن الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة، وأنهم حزبيون، يريدون الوصول إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة.
تغريدات، أثارت جدلا واسعا، وانقسم المغردون بين مؤيد ومنتقد.
مؤيدون هاجموا بدورهم جماعة الإخوان، ولفتوا إلى أنها جماعة تعتلي السياسة بطرق غير أخلاقية، وتجعل الدين غطاء لكل تجاوزاتها، وأن استدعى الأمر فقد تتبنى الإرهاب من أجل مصالحها. واستشهدوا بمقاطع فيديو لعلماء دين سعوديين.
آخرون اعتبروا أن الهجوم يسيء لدور العلماء، متسائلين، كيف لهيئة كبار العلماء أن تكفر مسلمين، يؤمنون بالله ورسوله، واليوم الآخر. وشبهوا ما تقوم به الهيئة، بتكفير تنظيم داعش للمسلمين.
وطالبوا علماء السعودية بأن يكون لهم موقف منفصل عن الجهات الرسمية، لا أن يكونوا تابعين، يأتمرون بأوامر السلطة الحاكمة. وفي هذا الإطار كتب أحد المغردين، "يقولون إن جماعة الإخوان إسلام سياسي، وهنا في المملكة يجبرون الهيئة الدينية على تنفيذ أهدافهم السياسية"، مختتما التغريدة بعبارة، بزمن النفاق.
تأتي هذه الحرب الإفتراضية، في ظل الحصار الذي تفرضه السعودية ومعها الإمارات والبحرين، ضد قطر، بحجة دعمها للإرهاب، والاخوان المسلمين.
وقد تكون التغريدات، بداية لتحركات ميدانية، وحملات اعتقال تطال كل من يؤيد الإخوان المسلمين .
وبحسب مراقبين، فإن الأزمة الحقيقية بالنسبة للسعودية ليست في ارتباط الإخوان بالمنظمات الإرهابية، ولكن لقدرتها على الوصول إلى السلطة وإزاحة الحكام الحاليي، ما يشكل تهديدا حقيقيا يجب التعامل معه بقوة.