كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن سعي السعودية لاستحداث آلية لتعويض "أرامكو"عن خسائرها المالية، قبيل طرحها للاكتتاب العام في العام المقبل، بهدف تحصيل تريليوني دولار أميركي وربما أكثر.
تقرير: سناء ابراهيم
خطوات متلاحقة تتبعها السعودية من أجل تطبيق طموحاتها باكتتاب كبرى شركات النفط "أرامكو". وفي جديد اجراءاتها تسعى الرياض إلى تزويد المستثمرين بمجموعةٍ مُنقَّحَةٍ من البيانات المالية المُتعلِّقة بـ"أرامكو"، من أجل الوصول إلى تقييمٍ مالي بقيمة 2 تريليون دولار أميركي، قبل الطرح العام الأوَّلي للشركة المُخطَّط أن يجري العام المقبل.
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، كشفت عن التوجه الحكومي السعودي لاستحداث آلية لتعويض "أرامكو" عن التكلفة المالية لدعم الوقود والغاز عن طريق خصم ضريبي خاص، بعد أن خفضت الحكومة في مارس الماضي الضريبة على "أرامكو" من 85% إلى 50% فقط من أجل رفع جاذبيتها للمستثمرين الأجانب.
السلطات السعودية تعمل مع شركة "أرامكو" ومستشاري الشركة للاكتتاب العام، من أجل فصل إيراداتها عن تلك الخاصة بالدولة، وفق تقرير "فايننشال تايمز"، الذي بيّن أن خطة دعم الشركة في المرحلة المقبلة تتضمَّن تحويل الديون التاريخية المستحقة لها لدى بعض الدول مثل العراق والأردن إلى حسابات الحكومة، وكذلك تحويل ديون شركات الخطوط السعودية والكهرباء إلى حسابات وزارة المالية، فيما تعتزم "أرامكو" الإعلان عن حساباتها المالية لأعوام 2015 و2016 والحسابات النموذجية المتوقعة لـ2017 إلى المستثمرين قبل موعد الاكتتاب.
وتسعى "أرامكو" إلى التخلّص من الإشكاليات والمشاكل التي قد تمثل عقبات أمام طرح الاكتتاب. يشار إلى أن الاعلان عن اكتتاب الشركة كان قد أثار سخطا شعبيا، فيما حذر خبراء اقتصاديون من الآثار والنتائج السلبية المترتبة من عملية الاكتتاب.