السعودية/ نبأ- أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر اليوم الأربعاء مجموعة أوامر ملكية، قضت بإزاحة محمد بن نايف من مناصبه كولي للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية، مقابل ترقية محمد بن سلمان الى منصب ولي العهد.
وأوضح الديوان الملكي أن 31 من أصل 43 عضواً في هيئة البيعة بايعوا ابن سلمان ولياً للعهد، وأنه بموجب الأمر الملكي سيتولى محمد بن سلمان منصبي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، مع الاحتفاظ بمنصبه السابق كوزير للدفاع.
هذا وقد بايع محمد بن نايف ولي العهد الجديد في قصر الصفا بمكة، فيما دعا الملك سلمان إلى مبايعة ابنه بعد صلاة التراويح في مكة.
إلى ذلك نصت الأوامر الملكية على تعديل المادة الخامسة من نظام الحكم، بحيث لا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس، وتكون المبايعة على أساس الأصلح للحكم.
وتضمنت الأوامر الملكية، إعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة بأثر رجعي.
وكان الملك سلمان قد أصدر في 22 من أبريل الماضي أمرا ملكيا بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها، إلى ما كانت عليه، على أن تطبق في تاريخه.
لكن الأمر الملكي الجديد عدّل تاريخ سريان العمل بالقرار، ليتم منح موظفي الدولة البدلات والمكافآت بأثر رجعي لمدة 7 أشهر (أي منذ تاريخ إيقافها).
وتعليقاً على ما جرى، رأت مجلة "فوربس" الأمريكية، أن تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد قد يدخل عائلة آل سعود في فترة من عدم اليقين لم تر العائلة المالكة مثيلا لها منذ 1965 وعزل الملك سعود.
وأضافت المجلة الأميركية، أن وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد هو البداية الفعلية لانتقال الحكم في السعودية من جيل أبناء ابن سعود المؤسس إلى جيل الأحفاد.
واعتبرت فوربس أن هذه العملية كان قد مهد لها الملك عبد الله عام 2006 من خلال إقامته لـ"نظام هيئة البيعة"، التي أوكلت إليها مهمة اختيار الملك وولي العهد مستقبلا، ما يعني إضعاف التراتبية العمرية في الحكم.