طهران/ وكالات- بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران تعزيز "العلاقات الثنائية".
ووصّل العبادي إلى طهران في زيارة رسمية، قادمًا من السعودية في إطار جولة إقليمية تشمل الكويت، وهي الزيارة الثانية له لإيران منذ تسلمه منصبه عام 2014 بحسب وكالة "الأناضول".
وقال المكتب الاعلامي للعبادي، في بيان، إن "العبادي وروحاني بحثا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والملفات الاقتصادية والتجارية والسياحية والطاقة والاستثمار".
وناقش الجانبان "أهمية توسيع علاقات التعاون وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين وللبلدين الجارين".
وأعرب العبادي عن "ارتياحه لتطور العلاقات بين البلدين"، وحرص بلاده على "توسيع العلاقات الثنائية، والتعاون ضد الإرهاب، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة والتوجه للتنمية الاقتصادية".
من جهته، عبر الرئيس الإيراني خلال اللقاء عن رغبة بلاده في زيادة التعاون الثنائي في جميع المجالات"، حسب البيان.
وأعرب عن موقف بلاده "الداعم لوحدة العراق وأمنه واستقراره". كما هنأ العبادي "بالانتصارات ونجاح عمليات تحرير المدن التي تخوضها القوات العراقية".
وتمثل منطقة الموصل القديمة (شمال) التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل الآليات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلا عن اكتظاظها بالمدنيين.
والموصل هي ثاني أكثر مدن العراق سكان بعد بغداد، وسيطر عليها "داعش"، صيف 2014، قبل أن تتمكن القوات العراقية، وبإسناد من التحالف الدولي، من استعادة الجانب الشرقي للمدينة، وبدأت في 19 فبراير الماضي معارك لاستعادة جانبها الغربي، ضمن حملة عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي.
وفي لقاء منفصل، اجتمع العبادي مع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وفق البيان.
ويقدم عشرات المستشارين العسكريين الايرانيين المشورة للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش" ؛ أبرزهم قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ومن المقرر أن يغادر العبادي طهران، غدًا الأربعاء، ويتوجه إلى الكويت، آخر محطة في جولته الإقليمية، التي تأتي في وقت تستمر فيه الأزمة بين الدول الخليجية والدوحة.
والأسبوع الماضي، أكد العبادي أن حكومته تعارض الحصار الذي تفرضه دول خليجية على قطر، مشددًا على أن بلاده تدعم الحوار بين دول الخليج لاحتواء الأزمة.
ومنذ 5 يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.