بريطانيا/ نبأ – قالت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد، إن تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد “ليس بالأمر الغريب”، وأنّ الملك سلمان بن عبد العزيز “كان يحضّر ولده لهذا المنصب منذ توليه الحكم عام 2015”.
وأضافت الرشيد، في حديث لقناة “الميادين” التلفزيونية أن “بن سلمان أشعل الحرب في اليمن ولم يحصل على الانتصار الذي ينتظره. كما أشعل حرباً جديدة مع قطر، وهو يحاول التأسيس لتحالف لمقاطعة قطر ووضعها في حجر الزاوية”.
وقالت الرشيد، المُعارِضة السعودية المقيمة في لندن، إنها لا تستغرب أنه بعد أكثر من أسبوعين لم تتمكن الأزمة من تركيع قطر، موضحة “بالعكس هناك مفاجئات. فقطر استطاعت أن تجلب إليها معونة من تركيا، وهو ما لم يتوقعه الملك وولده. إذ كانا يعولان على أن تقف تركيا إلى جانبهما”.
وبحسب الرشيد، فإن بن سلمان كان يتوقع حصول انقلاب في قطر حيث يتم إزاحة الأمر تميم بن حمد آل ثاني وبروز وجه جديد “يكون أكثر طواعية للقرار السعودي مثل ملك البحرين” حمد بن عيسى آل خليفة. وقد يؤدي حصار قطر إلى تفكك مجلس التعاون الخليجي، وفقاً الرشيد التي قالت إنّه في حال حدوثه سيكون “من بركات بن سلمان و(ولي عهد أبو ظبي) محمد بن زايد”.
الأمراء لن يعترضوا
واستبعدت الرشيد حصول أي اعتراض على تعيين بن سلمان ولياً للعهد، لا شعبياً ولا حتى داخل الأسرة الحاكمة، فـ”الأمراء لا يستطيعون أن يبدوا أي اعتراض، لأن أي بلبلة في صفوفهم ستطيح بالكعكة كاملة. الوضع حرج وسيخسرون كل شيء. ولذلك يفضلون الحصول على المال للسكوت. ربما يعترضون بشكل مبطن لكن ليس علناً، طالما أن الأموال تصرف على هذه المجموعة من الأمراء المهمين طالما أنهم سيظلون ساكتين على الموضوع”.
أما شعبياً، فإنه “لن يرتفع أي صوت لأن القمع مستمر ويزداد”، بحسب الرشيد، التي أوضحت أنه “لا يوجد مجتمع مدني فعال في السعودية ليعطي رأيه في القرار، ولا يستطيع المجتمع السعودي أن يقوم بأي اعتراض على هذا القرار، بل هو سيصمت لأنه مجتمع معزول وليس لديه أي مؤسسة تمثله”.