فلسطين المحتلة/ نبأ – نقل موقع “إن آر جي” الإسرائيلي عن وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قوله إن الأخير يدرس القيام بـ”تنازلات” يقدمها للفلسطينيين بهدف تطوير العلاقات مع دول عربية، ومع السعودية ودول خليجية بشكل خاص، التي بدأت التعاون بهدوء مع إسرائيل، خاصة في كل ما يتصل بالشؤون الأمنية المرتبطة بقضاياهم المشتركة.
وأضاف الموقع أن الوزير كشف ذلك لموقع “بلومبرغ” الأميركي، موضحاً أن هناك احتمالاً كبيراً جداً بأن تكون لإسرائيل “علاقات” مع “التحالف السعودي”.
وبالتزامن مع وصول مبعوثي الرئيس الأميركي إلى المنطقة جارد كوشنير وجيسون غرينبلث ولقائهما، يوم الثلاثاء 20 يونيو/حزيران 2017، مع نتنياهو، فقد تبين للوزير قرا أن القضية الفلسطينية تقع في المرتبة الثالثة على جدول الأعمال الإقليمي، لأن المخاوف المشتركة لإسرائيل والسعودية من إيران والجماعات المسلحة تتقدم على القضية الفلسطينية.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن أوساط نافذة في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قولهم إن إسرائيل والسعودية تتباحثان، عبر وسطاء أميركيين، في مختلف المجالات التي تثبت نواياهما لتطوير علاقات مكشوفة في اللحظة التي يُحل فيها الصراع مع الفلسطينيين.
وأضاف أنه تجري مناقشة إمكانية فتح مصالح إسرائيلية في السعودية والسماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء السعودية. وأشار إلى أن لإسرائيل والسعودية “تاريخ طويل من التعاون الأمني السري، وأبدت الرياض اهتماما بالتكنولوجيا الإسرائيلية الخاصة بالحماية من الهجمات الإلكترونية، وتحلية المياه والزراعة”.
وكان مصدر سياسي إسرائيلي قد ذكر إن السعودية طلبت من إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، أن تكون حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية تستند إلى حدود عام 1967، بموجب المبادرة العربية.
ومؤخراً، أعلن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي أنه سيسجل قريباً “تطور في العلاقات” بين إسرائيل وبعض دول الخليج، فيما ذكرت صحيفة “التايمز” اللندنية إن إسرائيل والسعودية تجريان اتصالات بينهما لتطبيع العلاقات التجارية، وأن الرياض قد تفتح مكتب مصالح في تل أبيب.