اليمن/ نبأ – أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد، يوم الجمعة 23 يونيو/حزيران 2017، أن النظام السعودي في صدارة الأنظمة المنخرطة في تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد الصماد، في كلمة له خلال المسيرة الجماهيرية التي شهدتها العاصمة صنعاء بمناسبة يوم القدس العالمي، أن النظام السعودي “مقدم على تطبيع علني وكامل مع العدو الصهيوني”، ذاكراً أن الترتيبات الأخيرة التي حصلت في نظام الحكم في السعودية والتي ترافقت مع وصول أكثر من 12 طائرة إسرائيلية “إف 15” في إحدى قواعد السعودية قبيل تنصيب بن سلمان وليا للعهد، “يُعد تهيئة للتطبيع العلني”.
وأضاف “نلمس هذا الاندفاع إلى التطبيع من خلال التباينات التي تحصل بين دول تحالف العدوان على اليمن”، مشيراً إلى اتهام النظام السعودي لقطر بدعم “حركة حماس”. وتابع قائلاً: “إن وجود شعب كالشعب اليمني يحمل من العداء للصهاينة ويحمل من الولاء لقضية فلسطين وقضية القدس يسبب حرجاً كبيراً للنظام السعودي ليأخر ارتماءه العلني في أحضان الصهاينة”.
وأشار إلى أن النظام السعودي “يحاول أن يسحق هذا الصوت من خلال عدوانه على اليمن ومن خلال حصاره للشعب اليمني ومن خلال اتهام الشعب اليمني بالتهم والذرائع الباطلة لتبرير عدوانه”.
وذكر أن “التهم والذرائع التي يحاول النظام السعودي إلصاقها بمحور الممانعة أو دول المقاومة سواء لإيران أو “حزب الله” أو “حركة حماس” أو للشعب اليمني هي جميعها تهم باطلة وأن سبب عداءه لنا جميعا هو موقفنا من الكيان الصهيوني”.
وبيّن أن النظام السعودي “كان ولا يزال أول من تأمر على قضية فلسطين بدأ من تمكين اليهود بالتنسيق مع البريطانيين لتمكينهم من فلسطين مقابل تمكينه من شبة الجزيرة العربية، ثم تمكين دولة إسرائيل وتثبيتها في جسد الأمة ونشر الفكر الوهابي والتكفيري لشغل الأمة وإلهائها عن قضاياها الكبرى”.