على أبواب انتهاء الاسبوع الثالث من الأزمة الخليجية المستمرة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، تتكشف فصول تعثر الوساطات، بسبب التعنّت السعودي الإماراتي الذي فرض جملة من الشروط لقبول الحل بين الجانبين، فيما يتبين أن الراعي الاميركي يخرج رويداً رويداً من خط الازمة مع ركودها المتأزم.
وأكد معهد “بروكينغز”، في تقرير، أن لا قدرة لواشنطن في إيقاف الأزمة أو لعب دور الوساطة والحل لإيقاف توسّع الأزمة، التي حاول أمير الكويت صباح الجابر الصباح التوسط لحلها.
وأضاء التقرير على الجولات المكوكية لأمير الكويت بين دول الازمة، مشيراً إلى أن الوساطة في هذا الصراعٍ ليست سهلة، مستدركاً بالقول: “ومع ذلك، يمكن العمل في إطار الوساطات التقليدية بالتفاوض مع أطراف الأزمة بطريقة لا تهدد مصلحة الوسيط”. وقد دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الوساطة للخروج من المأزق الحالي.
ولفت المعهد النظر إلى أن الدور الغربي لن يكون أكثر فعالية من الدور الخليجي لحل الازمة، وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقتٍ مبكر من الصراع انحيازه لمنافسي قطر، مشيراً إلى أنه على واشنطن الحياد والابتعاد عن ساحة المفاوضات والحلول والإفساح بالمجال للمحاولات الإقليمية بإيجادها.
وخلص المعهد بالإشارة إلى وجود إجماع على أنّ أزمة مجلس التعاون الخليجي الحالية تضر بجميع الأطراف المعنية، وأن هناك ضرورة حتمية لحلها عاجلًا وليس آجلًا، بسبب إمكانية تفاقم التكلفة الاقتصادية للنزاع بين قطر وجيرانها الخليجيين إلى مليارات الدولارات، مع تأثر عائدات التجارة والاستثمار.