تحت سقف مرتفع، اندرجت مطالب الدول المقاطعة لقطر ضمن قائمة أتت بعد أكثر من أسبوعين من الحصار على الدوحة، وهي تبدو مثل قرارات الاحتلال ضد طرف مهزوم.
وبين السخرية منها والتأكيد على استحالة قبول قطر بها، تراوحت ردود أكاديميين وباحثين وإعلاميين عرب على القائمة، معتبرين أنها مؤشر إلى تواصل الأزمة الخليجية، إذ أن المطالب تعجيزية وغير منطقية، وتستحق البصق عليها.
وفي حين كان بعض المراقبين أكثر تشاؤماً بخصوص مستقبل مجلس التعاون الخليجي في إطار قائمة المطالب تلك، رأى آخرون أن قائمة الشروط الأمريكية الخليجية لرفع الحصار عن الشعب القطري هي شهادة وفاة رسمية لمجلس التعاون الذي صار خطراً يهدد أمن شعوب الخليج نفسها.
وفيما انشغل المحللون في أبعاد هذه القائمة، كانت ردة الفعل الشعبية من نوع آخر، حيث تداول مغردون على “تويتر”، قائمة مطالب قطرية من السعودية والإمارات في رد على القائمة الخليجية.
وبحسب الناشطين، طلبت القائمة القطرية من السعودية إيقاف فضائية “العربية” وصحيفة “الشرق الأوسط” وموقع “إيلاف”، وترحيل الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي من المملكة. وضمت القائمة مطالبة السعودية بالكشف عن أسماء آلاف السعوديين الذين توجهوا إلى سوريا والعراق، والإفصاح عن الأموال الحكومية والأهلية التي وصلت سوريا والعراق لدعم الجماعات الإرهابية.
وتضمنت قائمة المطالب، أيضاً، إلغاء الصفقات التي وقعتها المملكة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تقدر قيمتها بـ450 مليار دولار، وإيقاف دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإلغاء ترسيم الحدود بين المملكة ومصر.
أما المطالبات التي ذكرها المغردون والنشطاء للإمارات، فتضمنت ترحيل 800 ألف إيراني من الإمارات، وتقليص التجارة مع طهران إلى 5 مليارات دولار فقط بدلا من 30 مليار دولار.
كما طالبوا بترحيل محمد دحلان القيادي المفصول من حركة “فتح” من الإمارات. وطالب المغردون إعادة عشرات المليارات التي وصلت إلى من عائلة الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي لليبيين عبر الإمارات.
ودعت قائمة المطالب، الإمارات، إلى الكشف عن كل العلاقات السرية مع إسرائيل، والإفصاح عن نشاطات العلاقات العامة في الولايات المتحدة وأوروبا التي تعمل ضد مصالح الشعوب العربية.