الإمارات/ نبأ – علن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، يوم السبت 24 يونيو/حزيران 2017، أنه سيتم عزل قطر عن بيئتها الطبيعية في حالة عدم تنفيذ مطالب دول المقاطعة، السعودية والإمارات والبحرين، قبل مهلة الـ10 أيام، التي أعطتها هذه الدول لقطر.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن قرقاش قوله، في مؤتمر صحفي في مدينة دبي، إن تسريب قطر لمطالب الدول الأربع بطريقة “طفولية” ساهم في “تقويض” جهود الوساطة الكويتية، واصفاً تسريب المطالب بأنه “إما إعاقة للجهود أو مراهقة سياسية”.
وتحدث عن “منح الفرص للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة قبل اللجوء إلى القوة”، مضيفا “نأمل أن تسود الحكمة في الدوحة ويدرك المسؤولون تبعات سياساتهم ضد دول الجوار”. وتابع قائلا: “قطر لم تحاول التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن مطالب الدول الأربع، كما أن قطر لم تلتزم بما وعدت به سابقاً لعدم وجود رقابة”. وأشار إلى أنه “لا توجد دولة خليجية عملت على تقويض الأمن والاستقرار كما فعلت قطر”.
وقال قرقاش: “إن ما يحدث هو محاولة لوقف قطر من دعمها للإرهاب والتطرف ولم يكن هناك احترام للوساطة والقطريون سربوا مطالب الدول الأربع”.
ولكن عاد وزير خارجية الإمارات وقال إنه “لا نية لأي نوع من التصعيد مع قطر، ولكن سنعزل قطر عن بيئتها الطبيعية في حالة عدم تجاوبها مع قلق جيرانها قبل مهلة 10 أيام”، مشيراً إلى أن الإمارات وباقي الدول لا تتحدث عن تغيير أي نظام في قطر، بل “تغيير سلوك”.
ومضى قرقاش قائلاً: “على تركيا أن تتبع مصلحة الدولة التركية، وليس الإيديولوجيا الحزبية”، مشيراً إلى أنه “بعد 101 سنة عاد الأتراك إلى قطر ونتمنى أن تتعامل تركيا مع الوضع الحالي بتعقل وفقاً للمصالح المشتركة”.
وكانت الدول التي فرضت حصار على قطر قد سلمتها عبر الكويت “قائمة مطالب” شملت 13 مطلباً، وأبرز تلك المطالب إغلاق القاعدة التركية العسكرية في قطر وقطع علاقتها قطع العلاقات مع إيران وبـ”الإخوان المسلمين” و”حزب الله” و”القاعدة” و”داعش” كما تشمل أيضا دفع غرامة غير محددة، إلى جانب تسليم أشخاص مطلوبين لهذه الدول بتهمة “الإرهاب”، بالإضافة إلى إغلاق قناة “الجزيرة”.