أخبار عاجلة
مصافحة بين وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في برلين، الثلاثاء 27 يونيو/حزيران 2017

رسائل إيرانية – ألمانية إلى واشنطن من بوابة الأزمة الخليجية

مباحثات ثنائية جمعت يوم الثلاثاء 27 يونيو/حزيران 2017 وزيري الخارجية الألمانية والإيرانية في العاصمة برلين، أجمع فيه الدبلوماسيان على موقف بلديهما الداعم لقطر في أزمتها مع دول الخليج.

تقرير هبة العبدالله

منذ ظهور العلامات الأولى للأزمة الخليجية المدبرة سعودياً وإماراتياً، سجلت ألمانيا سريعاً موقفها بوضوح إلى جانب الدوحة، معلنة على لسان وزير خارجيتها سيغمار غابريال تضامنها مع قطر وتحميل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولية التوتر القائم في المنطقة.

اعتبر غابريال الذي يشغل منصب نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن الأزمة “محاولة لعزل قطر وإصابتها بشلل وجودي”. وفند غابرييل، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لهاندلز بلاتز” الألمانية، تداعيات الأزمة على الخليج والمنطقة والدور الأميركي التحريضي، من دون أن يُخفي معارضة برلين الشديدة لصفقات التسليح بين واشنطن والرياض.

وخلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة الألمانية، الثلاثاء، لفت غابريال النظر إلى أن بعض الأطراف في الخليج، تعمل على استمرار الأزمة، ولديها مصلحة في التصعيد، مشيراً إلى أنه “سيكون من الصعب أن تقبل قطر جميع المطالب على القائمة” التي وصفها بـ”الاستفزازية جداً”، لأن بعضها “يمس سيادتها بشكل واضح”.

ودعا نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى الحل، مشيراً إلى أنّ المنطقة “لا تتحمل مزيداً من التصعيد”، آملاً من جميع الدول التي لها نفوذ في المنطقة أن “تستخدمه للوصول إلى حلول للأزمة”. ووضع ظريف طهران والدوحة في صف واحد، معتبراً أن الدول التي اتهمت إيران أو قطر بدعم الإرهاب “تحاول تجنب تحمل مسؤولية فشلها في تلبية مطالب شعوبها والاستجابة لها”.

ومع دخول الأزمة أسبوعها الرابع، تواصل أطراف دولية وإقليمية عدة جهودها لنزع فتيل الأزمة، في حين لم تبدِ الدوحة أي استعداد للدخول بالكامل تحت العباءة السعودية أو الاستجابة للائحة المطالب التي اعتبرتها تمثل انتهاكاً لسيادتها، لا سيما مطلب قطع علاقاتها الاستراتيجية مع إيران.

ومع انتهاء مهلة الأيام العشرة الممنوحة لقطر من دون ظهور أي إشارات إيجابية لحل الخلاف، تبدي أطراف عدة قلقاً من إمكانية ازدياد الاضطرابات في الجوار، وهو ما قد يشكل خطأ آخر ترتكبه القيادة السعودية في السياسة الخارجية.