لا يزال المشهد الخليجي يتسم بالتوتر والمواقف الحادة، مع انعدام أي مؤشر حول توفر نافذة لحلحلة قريبة.
وجمعت لقاءات في واشنطن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، الذي حاول الظهور بمظهر الحيادي في الأزمة، بعد سلسلة تصريحات أدى بها رئيسه دونالد ترامب واعتبرت منحازة ضد قطر.
وحض تيلرسون أطراف الأزمة على “الجلوس معاً للتفاوض والتوحد خلف هدف واحد هو وقف الإرهاب والتصدي للتطرف”. ترافق ذلك مع تصعيد سعودي إماراتي ضد دولة قطر حيث أكد مسؤولون في الدولتين بأن المفاوضات مع الدوحة وصلت إلى طريق مسدود.
من جهته، اتهم السفير الإماراتي في موسكو عمر غباش قطر بتقويض منظومة الخليج، نافياً طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه قال بأن ذلك مطروح للنقاش. بدوره، أقفل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من واشنطن الباب على أي إمكانية للتفاوض بشأن بنود لائحة المطالب، وهو ما يتوقع أن يسهم في تعقيد الأزمة الخليجية أكثر.
من جهتهم، كان القطريون قد ردوا على لائحة المطالب المقدمة من الدول المقاطعة برفض ضمني أبقى الباب مفتوحاً على احتمالات التباحث والتفاوض بشأن اللائحة، عبر إشارة مسؤول قطري إلى أن بلاده تعكف على تدارس بنود اللائحة للرد عليها، برغم أنها غير معقولة وغير قابلة للتنفيذ.
أما الكويت، ووسط تعقيدات المشهد، وبعد فشل وساطتها، فيبدو أنها تنتقل إلى موقع من يحاول تجنب نيران الصدام والنأي بالنفس عن ارتدادات الخلاف في البيت الخليجي، من خلال اتخاذ خطوات مسايرة للسعودية والإمارات، ولا تذهب بعيداً في معاداة الدوحة.
وفي هذا الاطار، أجرى وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي محمد العبد لله الصباح مباحثات مع تيلرسون حول الأزمة الخليجية، ضمن زيارة رسمية إلى واشنطن تستمر حتى 29 يونيو/حزيران 2017.