كشفت مؤسسة "ستاتيستا" العالمية العريقة للاحصاءات أن مجموع الأموال التي تحويها الصناديق السيادية الخليجية بلغت قرابة 3 تريليونات دولار، وهو أمر يفسر شهية دونالد ترامب اتجاه المنطقة.
تقرير رامي الخليل
في آخر الاحصاءات المتعلقة بأكبر صناديق الثروة السيادية حول العالم، أصدرت مؤسسة "ستاتيستا" العالمية تقريراً كشفت فيه أن الإمارات والكويت والسعودية وقطر تمتلك مجتمعة ثروة بلغ مجموعها تريليونين و700 بليون دولار، وهي موجودات تعد الأضخم في فوائض الدول الاستثمارية، والتي تتكون من أصول مثل الأراضي، أو الأسهم، أو السندات أو أجهزة إستثمارية أخرى.
"ستاتيستا" ذكرت في تقريرها أن الإمارات وحدها تمتلك ما مجموعه تريليون و153 بليوناً و500 مليون دولار، توزعت على كل من هيئة أبوظبي للاستثمار، بـ828 بليون دولار، شركة استثمار دبي بمئتي بليون و500 مليون دولار، شركة مبادلة للاستثمار بـ125 بليون ومجلس أبوظبي للاستثمار بـ110 بليون دولار.
أما السعودية، فتمتلك 697 بليون دولار، توزعت على صندوق "سما" للحيازات الأجنبية ب514 بليون دولار، وصندوق الاستثمارات العامة ب183 بليون دولار.
وفي الكويت، والتي يعود إليها الفضل في إنشاء اول صندوق سيادي في العالم في العام 1953، فإن هيئة الاستثمار الكويتية تمتلك موجودات ب524 بليون دولار، فيما يحتوي صندوق هيئة الاستثمار القطرية موجودات قدرت ب342 بليون دولار.
ضخامة موجودات هذه الصناديق ال قد تفسر شهية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفتوحة نحو منطقة الخليج، وهو الآتي من خلفية تجارية، خاصة وأن الصناديق الخليجية أثبتت دورها الإيجابي في عالم اسواق المال، وقد سارعت في العام 2008 إلى ضخ الأموال الهائلة في بنية الاقتصاد الأميركي أثناء الأزمة المالية العالمية، وذلك للحؤول من دون تعرض ذلك الاقتصاد للركود والانكماش.