كشف تقرير لمجلة "فوربس" الأميركية، عن ترحيب واشنطن بأي نزاع سعودي إيراني، لما يعود عليها بالنفع الاقتصادي خاصة في مجال النفط وصادراته، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستقف في صف المتفرجين في حال نشوب نزاع إيراني سعودي.
تقرير سناء إبراهيم
في خطوات متلاحقة تستعر نار المواجهة بين الرياض وطهران، إذ أن المناكفات التي تمارسها السعودية لم تقتصر على حدود البلدين بل تتجه للتأثير على العالم بأثره، سياسياً واقتصادياً، وهذه المرة من بوابة الذهب الأسود، المحرّك الفاعل في العالم.
سيناريوهات جديدة ترسم معالمها في المنطقة، حيث تقترب السعودية وإيران من المواجهة العسكرية المباشرة التي من شأنها أن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط وتدفع أسعار الخام نحو 60 دولارا للأمام، حتى 100 دولار للبرميل، وفق مجلة "فوربس" الأميركية.
في تقرير اعتبرت "فوربس"، أنه طوال عدة سنوات، حاولت السعودية وإيران حل الخلافات الدينية والسياسية من خلال الحروب بالوكالة التي لها تأثير ضئيل على أسعار النفط، مشيرا إلى أن ذلك يعود لسبب بسيط وهو أنهم لا يريدون أن يسببوا أي اضطرابات في تدفق النفط من الخليج، واعتبر أن واشنطن كانت الضامن الحالي للتدفق الحر للنفط من الخليج إلى حلفائها الأسيويين والأوربيين.
ولوّح تقرير "فوربس" بوجود دلائل على أن اثنين من الخصوم يقتربان من حرب مباشرة، ما يزيد من احتمال وقوع نزاع عسكري في الخليج، يمكن أن يعرقل ذلك إمدادات النفط في الشرق الأوسط، ويرفع أسعار النفط غضون أشهر إن لم يكن أسابيع.
أما عن الدور الأميركي في الأزمة فإن واشنطن ستكون المستفيد الأول من رفع الأسعار وهي لن تتدخل لحل النزاع، لأن رفع الأسعار سيمكنها من سد عجزها التجاري، وترسيخ مكانتها كمصدر رئيسي للنفط. وكلما طال أمد الأزمة المحتملة في الشرق الأوسط كلما زادت حصة السوق للشركات الأمريكية.