توجه السعودية ادواتها في كل حدب وصوب لاستقطاب المواقف العربية والدولية لدعمها في حصارها لقطر، إذ دعا الملك سلمان دول القمة الأفريقية إلى عقد قمة سعودية افريقية على أراضي بلاده في وقت قريب.
تقرير: سناء ابراهيم
لم يكن اعتذار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن حضور قمة الـ20 من دون تبعات، فمع الأزمات السعودية الداخلية والتوترات التي تعيشها المنطقة، والمقاطعة المفروضة على العلاقات مع قطر، صوّبت المملكة سهامها لتدعو دول القارة السمراء إلى عقد قمة على أراضيها، بأسرع وقت ممكن.
نهاية عام 2017 أو بداية عام 2018، ينتظر الملك السعودي الوفود الأفريقية لعقد قمة في المملكة، وفق ما نشرت وزارة الخارجية السعودية عبر تغريدة على “تويتر”، من دون إيضاح تفاصيل عن فحوى القمة المدعو إليها.
وجاءت الدعوة إلى قمة أفريقة سعودية بالتزامن مع فعاليات اختتام القادة الأفارقة لقمتهم العادية الـ29 في أديس أبابا، بالتوافق على إصلاح منظمة الاتحاد الإفريقي والعمل على إنهاء النزاعات في القارة السمراء.
حط وزير الخارجية السعودي المتنقل بين القاهرة وأديس أبابا رحله في العاصمة الإثيوبية، يوم الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2017، وحضر اختتام القمة التي استمرت على مدى يومين، وعقد الجبير 6 لقاءات ثنائية على هامش القمة الأفريقية.
وفي وقت لم تتطرق فيه القمة الإفريقية التي جاءت بمشاركة زعماء ونواب وروؤساء إلى الأزمة الخليجية، بيّن متابعون أن دعوة الملك سلمان إلى عقد قمة سعودية أفريقية هي خطوة لاستقطاب دعم القارة السمراء في الأزمة مع قطر.
وبيّن المتابعون أن الدعوة المفاجئة إلى القمة تزامنت مع وصول الجبير في محاولة لحشد موقف أفريقي مساند لدول الحصار، وأشاروا إلى محاولة قيادة المملكة لتيسير مهمة الجبير في أديس أبابا وتشجيع القادة الأفارقة على اتخاذ موقف ضد قطر علها تفوز بجزء من الكعكة في “القمة السعودية الأفريقية”.