كان الملك عبدالعزيز مؤسس دولة آل سعود يتفاخر بأن خلفه جنوداً أطلق عليهم اسم "إخوان من أطاع الله" .. هؤلاء الجنود لم يكونوا إلا النسخة الأولى من "داعش".
تقرير محمد دياب
كانت جحافل "إخوان من أطاع الله" الفوج الأول من الإرهابيين، والطرح الأول لبطن الوهابية بزعامة وإمامة الملك عبدالعزيز.
هؤلاء الجنود لم يكونوا إلا النسخة الأولى من "داعش".
استعان عبدالعزيز بهذه القوة المتطرفة في حروبه لفرض حكمه حيث نجح عبر “إخوان من أطاع الله” في ترويع أرجاء الجزيرة العربية بأفعال دموية ووحشية لا تقل عن أفعال داعش وذلك لبث الرعب في قلوب كل من وقف في وجهه.
وكان ابن سعود وحلفاؤه أبناء وأحفاد محمد بن عبد الوهاب يباركون أفعالهم في احتلال حائل والحجاز. بل أن ابن سعود سمح لهم بنهب جدة ومكة.
ولم تكن تلك الجحافل الإرهابية بمعزل عن تمويل الغرب أو رعايته لها كما هو اليوم دور أمريكا و اسرائيل في خلق ورعاية تنظيمي القاعدة وداعش.
ويقول بعض المؤرخين عن تاريخ نشأة التنظيم الإرهابي الأول ان “إخوان من أطاع الله” الوهابيين أنشأهم ومولّهم وسلّحهم ونظـّمهم ضابط المخابرات البريطاني، سانت جون فيلبي “الحاج عبد الله فيلبي”، في نجد عام 1914، بقيادة فيصل الدويش وسلطان بن بجاد. وأشرف على تنظيم دروس يلقيها عليهم الشيخ “عبد الله بن محمد بن عبداللطيف آل الشيخ” قاضي الرياض وحفيد محمد بن عبد الوهاب”، صاحب الحركة الوهابية.
واصلوا “إخوان من أطاع الله” غزواتهم نحو حدود الدول المجاورة ما أغضب بريطانيا التي تستعمر العراق وتدفع راتب ابن سعود.
على مدار قرن كامل جعل آل سعود الدين تكفيرا وترهيبا ووعيداً.
قرن من الزمان والتاريخ يعيد نفسه في مملكة تفريخ الإرهابيين منذ ان قامت على شرعية دينية زاوجت بين السياسة والدين فالسياسة لآل سعود والدين لآل الشيخ (عائلة محمد عبدالوهاب) لكن سرعان ما هيمن آل سعود على المؤسستين وصارت الفتاوي تخرج من قصر الملك ممهورة بتوقيع المفتي.
كما فتاوى اليوم التي يحصدها محمد بن سلمان المسكون بشخصية جده التآمرية والتوسعية.
هل ستكون قطر هي الإمارة الأولى في جغرافيا آل سعود، وعلى يد جيشهم الوهابي الحديث؟