السودان/ نبأ – أثارت تصريحات السفير السعودي في السودان علي حسن جعفر، التي طالب فيها الخرطوم باتخاذ موقف واضح من الأزمة الخليجية، سخط الأوساط الإعلامية السودانية التي اعتبرتها إهانة للسودان وحكومته.
وعقد السفير السعودي مؤتمراً صحافياً لتبرير تصريحاته، غير أن الصحافيين وجهوا إليه أسئلة دعوا فيها دول الحصار إلى دعم الحرية الصحافية في بلدانهم، بدلاً من المطالبة بإغلاق قناة “الجزيرة”.
وأكد بعض الصحافيين أن السفارة السعودية في الخرطوم حاولت استقطابهم لدعم وجهة نظر السعودية ضد قطر.
وقال جعفر: “المملكة لا تتدخل وما قلناه تمني في حالة أن حكام قطر رفضوا المطالب، ولكن لم نطلب من أي دولة أن تتخذ موقفاً”، في إشارة إلى ما قاله في تصريح سابق بأن “نتمنى أن يكون للسودان موقف وأضح حول الأزمة خاصة إن استمر حكام قطر في التصعيد وعدم تلبية المطالب”.
من جهته، رأى الصحافي السوداني عبد الباقي الظافر أن صيغة الرجاء التي استعملها السفير السعودي في ما طلبه من السودان “تعدّ في اللغة الدبلوماسية بمثابة إنذار”، وأن ما ورد في التصريح “تجاوز للأعراف الدبلوماسية”.
ودعا الظافر، في مقالة نُشرت في صحيفة “الراكوبة” السودانية، الدبلوماسية في بلاده إلى أن تكون “واضحة في إعلان موقفنا المحايد إزاء الأزمة بين قطر وأخواتها في الخليج”، وأن “لا تتجاهل وجود دول “في عمق الخليج مثل سلطنة عمان والكويت اختارت أن تكون في الحياد من دون أن يطلب منها موقف واضح”.