اليمن/ نبأ- قال عضو في فريق التفاوض الحكومي اليمني مع المتمردين الحوثيين إن الطرفين وقعا اتفاقاً لإنهاء أزمة شهدت احتجاجات في العاصمة صنعاء اتسمت بالعنف واستمرت لأسابيع، فيما بدأت المشاورات لتسمية رئيس جديد للحكومة.
توقعت مصادر سياسية أن تشهد الساعات المقبلة انفراجاً في الأزمة التي يشهدها اليمن والاحتكام إلى لغة الحوار في حل المشكلات القائمة.
وكشفت مصادر مقربة إن هناك جهوداً متواصلة يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، للتعامل بمسؤولية مع التحديات الراهنة والعمل على إخراج الوطن إلى بر الأمان انطلاقاً من حرصه الدائم على تجنيبه مآسي الفتنة والاحتراب.
وأكدت أن هناك مشاورات مكثفة لتسمية رئيس الحكومة الجديد. من جانب آخر، كشفت تقارير صحفية الخميس عن مشاورات تجري بين بعض سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وقيادات سياسية وحزبية رفيعة في اليمن لإيجاد مخرج للازمة الراهنة بين السلطة وجماعة الحوثي.
وقالت المصادر إن اتصالات مكثفة تجري بين الطرفين منذ أمس الأول الثلاثاء لتلافي أي تطورات مترتبة على أحداث مجلس الوزراء، التي راح ضحيتها قتلى وجرحى من المتظاهرين الموالين للحوثي. وطبقاً للمصدر، من المتوقع بلورة رؤية لحل الأزمة تشارك فيها أطراف إقليمية ودولية. كما توقع المصدر وصول المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى العاصمة صنعاء خلال الساعات المقبلة لإدارة مفاوضات حول الرؤية بين الطرفين.
هذا وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء استنفاراً أمنياً عالياً، وذلك بعد أنباء عن إرسال الحوثيين تعزيزات عسكرية إلى منافذ العاصمة الشمالية قرب المطار والجنوبية والغربية بمنطقة صباحة، فيما تشهد منطقة حزيز جنوب صنعاء توتراً كبيراً ومناوشات بين قوات معسكر الاحتياط والمسلحين الحوثيين الذين انتشروا في بعض مبان المنطقة.