بعد قطاع الاتصالات سيخضع قطاع الصجحة في المملكة السعودية للخصخصة لتتحول المستشفيات إلى شركات خاصة وليخسر المواطن السعودية مجانية الاستشفاء في قرار أثار سخط المواطنين في المملكة.
تقرير هبة العبدالله
أصدرت الموافقة الملكية على قرار خصخصة المؤسسات الصحية في المملكة إذ سيتم تحويل المستشفيات إلى نظام الخصخصة ما يعني أن الخدمات الصحية التي كانت تقدم للمواطن بالمجان ستتحول إلى خدمات تشترى في المستقبل.
وفي إطار سعيها إلى تطبيق “برنامج التحول الوطني 2020″، تسعى الحكومة السعودية إلى التوسع في خصخصة الخدمات الحكومية ورفع مساهمة القطاع الخاص في الإنفاق. ويأتي في هذا الصدد سعيها إلى تحويل المستشفيات إلى شركات حكومية بالرغم من أن النظام الأساسي للحكم ينص في مادتية الـ37 والـ31 على رعاية الدولة الطبية لمواطنيها مجاناً.
وتحت وسم #خصخصة_الصحة رواد مواقع التواصل الاجتماعي التعليقات على قرار خصخصة القطاع الصحي، وبينهم من شكك بفاعلية الشركات الخاصة على تقديم خدمات بمستوى عال بعدما اعتاد المواطن السعودي على الحصول على خدمات مجانية تتكفل الدولة بها.
كما أن كثراً أبدوا قلقهم عبر “تويتر” من تراجع الخدمات الصحية بعد إيلائها للقطاع الخاص وتنافس المؤسسات الخاصة التي تنطلق من غير ضوابط تحكمها ومن غير جهات رقابية تكبح جماح طمعها واستغلال المواطن.
تقول صحيفة “الوطن” السعودية إنه “تمت الموافقة على تأسيس برنامج للضمان الصحي وشراء الخدمات الصحية يتبع لوزارة الصحة”، إلا أن مغردين كثير شككوا بالأداء التجاري لشركات التأمين والستشفيات الخاصة والذي لا تكون أولويته مصلحة المواطن وحمايته.
ولا يتردد البعض بالبحث عن الخلفيات الحقيقة للخصخصة إذ يعكف المواطن السعودية أنه يدفع أثمان الأخطاء الاقتصادية التي ارتكبتها المملكة والتي أوقعتها بأزمات وعجز خلال عامين 2016 و2015. وبرأي هؤلاء، فإن القطاع الصحي وتكاليف العلاج ستشهد اختلافاً ملحوظاً بعد انتهاء خطة الخصخصة تكون فيه جيوب المواطنين الضحية.