يسيطر الوافدون بشكل كبير على قطاع الهندسة في السعودية فيما يشكون خريجو الاختصاصات الهندسية من سحقهم وتهميشهم في مجال العمل وعجز الخريجين الجدد عن إيجاد فرصهم في القطاع.
تقرير هبة العبدالله
تطال أزمة البطالة في السعودية، بشق كبير منها، قطاع الهندسة لجهة تمكن المهندسين السعوديين في الحصول على وظائف في هذا المجال في المملكة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 8 في المئة فقط من العاملين في المجال الهندسي داخل السعودية هم من السعوديين، في حين أن النسبة المتبقية، 92 في المئة منهم، هم من الوافدين.
تدخل البطالة التخصصات الجامعية الهندسية ضمن قائمة التخصصات التي لا يحتاجها سوق العمل السعودي، إذ إن وظائف المهندسين في القطاع الخاص مشغولة بغير السعوديين في حين يصعب على الخريجين السعوديين الحصول على وظائف حكومية في هذا المجال.
يلفت خريجو كلية الهندسة من السعوديين النظر إلى أن العاطلين عن العمل في مجال الهندسة يتجاوز عددهم 3 آلاف أكثرهم غير مسجلين في الأوراق الرسمية كمهندسين ويعملون في وظائف ومهن أخرى، وأن فرصاً كثيرة تضيع على الخريجين الساعين للحصول على وظائف حكومية التي يتم طرحها باستمرار، حيث أن حوالي 4 آلاف خريج يقدمون على 38 وظيفة ما يقلل حظوظهم فيها.
وعدت الحكومة السعودية مواطنيها باقتصاد واعد ومتين مشاريع بناء ومقاولات وإسكان وبنية تحتية عملاقة رصدت لها مئات المليارات من الدولارات لا تقل حاجتها إلى قرابة 100 ألف مهندس لإنجازه، وفقاً لما تقوله الأرقام. إلا أن خريجي الاختصاصات الهندسية لا يبدون متفائلين بالأرقام الهائلة للفرصة المتاحة في المستقبل في ظل سيطرة الوافدين على القطاع.
وأثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي أزمة بطالة الهندسة تحت وسم #مهندسون_معطلون عبروا فيه عن سخطهم من سيطرة المهندسين غير السعوديين على الفرص المتاحة في القطاع وحرمان السعوديين منها، متسائلين عن دور “الهيئة السعودية للمهندسين” في ترتيب توزيع الوظائف.
ووجد السعوديون في الوسم فرصة للتعبير عن غضب الشارع من ندرة فرص العمل للخريجين الجدد، أمام الحديث عن مشاريع موكلة للقطاع الخاص على امتداد السنوات المقبلة، مشيرين إلى تهميش المهنسين السعوديين وسحقهم في مجال العمل.