الرياض (رويترز) – قال مصدر في قطاع النفط السعودي إن المملكة ستخفض شحنات الخام لزبائنها في أغسطس آب بأكثر من 600 ألف برميل يوميا لإحداث توازن في ظل ارتفاع الاستهلاك المحلي خلال فصل الصيف مع الاستمرار في الالتزام بمستويات الإنتاج التي تعهدت بها داخل منظمة أوبك.
وقال المصدر المطلع على سياسة المملكة النفطية يوم الأربعاء "هناك طلب قوي على خامنا لكننا ملتزمون بتعهداتنا لأوبك.
"من أجل الوفاء بحصتها في (اتفاق) أوبك وتغطية طلبها المحلي خلال الصيف، نفذت السعودية تخفيضات كبيرة في المخصصات العالمية بأكثر من 600 ألف برميل يوميا لشهر أغسطس".
وأضاف المصدر أن صادرات الخام لشهر أغسطس آب ستهبط إلى أدنى مستوى هذا العام عند نحو 6.6 مليون برميل يوميا.
وسيتم تخفيض مخصصات الخام إلى آسيا في أغسطس آب بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى 3.5 مليون برميل يوميا بينما سيجري تقليص المخصصات المتجهة إلى أوروبا بنحو 70 ألف برميل يوميا إلى 520 ألف برميل يوميا.
وخفضت المملكة المخصصات لشركات النفط العالمية الكبرى بنحو 200 ألف برميل يوميا في أغسطس آب إلى 780 ألف برميل يوميا.
وستقل صادرات الخام للولايات المتحدة عن 800 ألف برميل يوميا في أغسطس آب حسبما قال المصدر.
وأبلغت السعودية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن إنتاجها في يونيو حزيران ارتفع إلى 10.07 مليون برميل يوميا متجاوزا قليلا الحصة المستهدفة بموجب اتفاق أوبك ويرجع ذلك بصفة أساسية لزيادة استهلاك الخام محليا لتوليد الكهرباء في الصيف.
وذكر المصدر أن إغلاق موانىء في أواخر مايو أيار أدى إلى إرجاء شحنات إلى يونيو حزيران وهو ما قد يبرر ارتفاع الصادرات في الشهر الماضي. وقال المصدر إن الإنتاج النفطي في يوليو تموز سيقل عنه في الشهر السابق من دون أن يكشف عن تفاصيل.
وتابع المصدر "السعودية حريصة على أن تشهد السوق النفطية تحسنا وعلى الإسراع بوتيرة عملية التوازن وتتوقع أن يفعل منتجون آخرون الشيء ذاته" مضيفا أن ثمة دلائل علي تحسن العوامل الأساسية للسوق.
وقال "في حين تقتصر زيادة الإنتاج على الدول المستثناه مثل ليبيا ونيجيريا يرتفع الطلب وبدأنا نرى تراجعا في إجمالي المخزونات البترولية في الأسابيع الأخيرة".
وتابع "ستواصل المملكة العمل عن كثب مع منتجين آخرين لمراقبة السوق وتحقيق الاستقرار عبر التأكد من استمرار تخفيضات الإنتاج".
وتجتمع لجنة وزارية مشتركة من أوبك والمنتجين المستقلين تضم السعودية وروسيا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري لبحث مدى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج ومراجعة زيادة الإمدادات في ليبيا ونيجيريا المعفاتين من تخفيضات الإنتاج.
وقال المصدر السعودي إن الوزراء سيبحثون عدة أفكار خلال الاجتماع وذكر أن الزيادة الأخيرة في إنتاج نيجيريا وليبيا "ليست كبيرة بحيث تثير اضطرابا في السوق".
وأحجم المصدر عن التعليق علي الخطوات الأخرى التي يمكن أن تتبناها أوبك لإعادة التوازن للسوق.