اختتم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون جولته الخليجية في قطر، وسط تشاؤم واضح عما أسفرت عنه من نتائج.
تقرير: محمود البدري
خيم الفشل على جولة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الخليج.
مباحثات مع نظرائه الأربعة، السعودي والإماراتي والبحريني والمصري، في المملكة، لم يصدر في أعقابها أي بيان رسمي من أي طرف، يحمل إشارة إيجابية، الأمر الذي أسهم في إحاطة المباحثات بمزيد من الأجواء السلبية.
أربعة أيام جال فيها تيلرسون في الخليج دون أن يؤدي ذلك إلى بروز انفراجة واضحة في أفق الأزمة.
مراقبون أكدوا انه حتى أكثر المتفائلين في الدوحة، لا يروا في كلمة السر الأميركية، مفاعيل أبعد من حدود تجميد النزاع، والاستعداد لجولة جديدة لن تفصلها، على الأرجح، عن الجولة الأولى، المسافة الزمنية نفسها التي فصلت أزمة عام 2014 عن أزمة اليوم.
مسؤول إماراتي بارز استبق المحادثات في جدة بالتشديد على أن أي حل للأزمة مرتبط بتبديد المخاوف التي أشارت إليها الدول الأربع التي تقاطع قطر، ومنها تقويض الدوحة لاستقرار المنطقة.
أما وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، فقد كان واضحا في تصريحاته للصحفيين خلال زيارة قام بها لسلوفاكيا، عندما قال إن زيارة تيلرسون لن تحلّ الخلاف بل أنها فقط ستهدئ التوترات، وتؤجل المشكلة التي ستتفاقم في المستقبل.
المحلل في مركز جنيف للسياسة الأمنية جان مارك ريكلي، أشار في تعليقه على الأزمة، الى أنها تتجاوز قضية مكافحة الارهاب وتمويل المجموعات المسلحة، مشددا على أن حقيقة الأمر يتعلق بمخاوف الخليج من دور إيران واهتزاز الاستقرار الداخلي إلى جانب التنافس على القيادة في المنطقة.
وأكد انه بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور، فإن أحد الطرفين سيفقد كرامته وفقد الكرامة في العالم العربي شأن كبير. والعواقب في المستقبل ستكون سلبية.