دافع الناشطون والمدونون على مواقع التواصل الاجتماعي عن شجاعة الشيخ الراضي في النطق بالحق في ظل الإرهاب السعوديّ وتهديدات الاعتقال والإعدامات ومع نأي كثيرين عن قول الحق على الملأ خشية من أذى السلطات السعودية.
تقرير: هبة العبدالله
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر تأجيل محاكمة الشيخ حسين الراضي وإصدار الحكم القضائي بحقه، الذي أُجّلت جلسة محاكمته يوم الخميس إلى شهر أغسطس/آب 2017 وأطلقوا وسمي #الشيخ_الراضي_كلمة_حق و#الشيخ_الراضي_رسال_حق.
وأشاد المدونون بمواقف الشيخ الراضي الداعمة للحراك الشعبي السلمي والدافعة عن حقوق الأهالي مؤكدين أن اعتقاله في مارس/آذار 2017 أتى نتيجة غضب السلطات من سلسلة خطب ألقاها في الأحساء وندد فيها بإعدام الشيخ نمر باقر النمر، ووصفه بشيخ الشهداء.
وتفاخر المدونون بمجاهرة الشيخ الراضي بمعارضته للسياسة الداخلية التي تنتهجها سلطات المملكة كما وبتدخلاتها العسكرية في الخارج خاصة لجهة العدوان غير المبرر على الشعب اليمني، إضافة إلى رفضه لوصف “حزب الله” بـ”الإرهاب”.
أحد المغردين وصف الشيخ الراضي بـ”الأسد الذي يُحتجز خلف أسوار الطغاة”، وقال إنه “لم يلِن يوما أو ينكسر وما ضعف لعلة أو تزعزع لغمّة”، فيما قال آخر إن “الاعتقال والقتل هو منطق الطغاة”، في حين أن “منطق غيرهم هو زئير الكلم”، و”هي الوسيلة التي تُنجز النصر”.
وقال مغرد آخر إن “سلاح البطش لا يمكن أن يؤثر إلا على الجبناء وأصحاب المطامع الشخصية”، مشيداً بالدور الذي سجله الراضي في كسر حاجز الخوف وتحطيم مفعول الترهيب الرسمي.
كما توقف مغردون عند الشخصية المتكاملة للشيخ الراضي، حيث إنه فقيه معروف ومحقق إسلامي له مواقف ناقدة في الفكر والتاريخ، إضافة إلى صفحته الجديدة التي سطرها بموقفه المناهض للظلم والظالمين وعدم الركون إليهم.
وسجل بعض والمدونون إشارات ناقدة للصمت حيال جريمة اعتقال الشيخ الراضي، وعبّر البعض عن ذلك بلغته الخاصة، وقال أحدهم بأنه “حين يمتلك المرء رؤية واضحة فلا أحد يراه”.