أخبار عاجلة

مطالب إخلاء سيناء بحجة “الإرهاب”: خطوة نحو مشروع توطين الفلسطينيين؟

بين مطالب بعض المصريين بإخلاء سيناء من سكانها وأخرى رافضة لذلك، ترزح شبه الجزيرة المصرية تحت رحمة الهجمات الإرهابية المستمرة، في مخطط إسرائيلي جديد لزرع الفوضى الأمنية في تلك الرقعة من الأراضي المصرية.

تقرير ابراهيم العربي

تشهد مناطق شمال ووسط سيناء تدهوراً أمنياً منذ أربع سنوات، مع توالي هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي على قوات الجيش والشرطة، كان آخرها مقتل 26 جندياً مصرياً على يد التنظيم في مدينة رفح بسيناء، الجمعة الماضية.

تزايد العمليات الإرهابية، دفع مسؤولين مصريين إلى المطالبة بإخلاء شمال سيناء من السكان لتمكين الجيش من القضاء على الإرهابيين المندسين وسط الأهالي، محذرين من أن القادم أسوأ إذا لم يتم ذلك.

وفي المقابل أبدى قبائل وأهالي من سيناء ونواب في البرلمان وقوى سياسية رفضهم الشديد لهذا الاقتراح، مؤكدين أن إخلاء المنطقة من أهلها سيزيد من توتر الأوضاع الأمنية في منطقتهم. الحل بالنسبة لأهالي سيناء، ليس بترحيلهم، بل بحلول سياسية وأمنية أخرى.

بدوره، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد أشار في 28 من فبراير الماضي، أمام جمع من الشباب أنه عُرضت عليه خطة لإخلاء العريش بالكامل، لكي يستطيع التعامل مع الإرهاب هناك، لكنه، رفض ذلك العرض.

يربط محللون انعدام الاستقرار في تلك المنطقة والمطالبات بإخلاء سيناء بحجة الإرهاب بما تُعرف بـ"صفقة القرن" وما يقال عن توطين الفلسطينيين فيها.

الإعلامي عماد البحيري أشار إلى أنّ المشروع يُطبخ على نار هادئة أمام أعين المصريين على غرار ما جرى في "تيران وصنافير"، فيما أوضح الشاعر عبد الرحمن يوسف عبر حسابه في "تويتر" إلى أنّ إخلاء سيناء مخطط صهيوني بدأ بإخلاء الشريط الحدودي برفح في العام 2015.

ويسعى المشروع بحسب مراكز دراسات غربية وعربية عدة إلى توطين الفلسطينين في سيناء تحت إشراف دولة الاحتلال والحكومة المصرية.

ثمة مؤشرات عدة على هذا المخطط لا تنحصر بمحاولات تفريغ شمال سيناء من المصريين بحجة الإرهاب، أو انسحاب القوات الأميركية المشاركة في حفظ السلام منها، أو الانتهاء من مشروع شق سحارة سرابيوم تحت قناة السويس التي ستنقل المياه إلى سيناء.. إنما يؤكد ذلك تصريحات كالتي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والضابط السابق في سلاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بأن السيسي عرض توطين الفلسطينيين في سيناء في أكثر من مناسبة.