عقدت جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي حول المجاعة في اليمن تؤكد مسؤولية السعودية الكاملة عنها.
تقرير: بتول عبدون
استخدم خبراء في القضايا الإنسانية بمن فيهم كبار المسؤولين الإمريكيين جلسة استماع لمجلس الشيوخ الثلاثاء، لتسليط الضوء على دعم الولايات المتحدة الأميركية للحملة العسكرية ضد اليمن التي تفاقم الوضع الإنساني بسبب الحصار والعدوان.
الأمم المتحدة سجلت إن 17 مليون شخص يفتقرون إلى فرص الحصول على ما يكفي من الغذاء، وأن وطفل دون سن 5 سنوات يموت كل 10 دقائق بفعل أسباب يمكن الوقاية منها.
الناشطة الأمريكية ميديا بنيامين نشرت مجريات جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، نهار الثلاثاء في 18 يوليو حول المجاعة في اليمن على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر "، مشيرة إلى أن نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ماثيو نيمس، أكد أن الرافعات التي قصفها التحالف بقيادة السعودية في ميناء الحديدة أدت إلى تباطؤ ادخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
السناتور جيف مركلي، تسأل اذا احتجت الولايات المتحدة على تدمير السعودية للرافعات في ميناء الحديدة، فأتى الجواب من نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بأن الولايات المتحدة لم تقدم أي احتجاج على ذلك.
من جانبه اتهم مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، السعوديين بقصف مستودعات برنامج الأغذية، مشيرا إلى تقديمه طلبا شخصيا إلى الملك السعودي للسماح بتركيب الرافعات في ميناء الحديدة، لكنه لم يتلق أي رد.
بيسلي دان في جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ، السعوديين لعدم السماح للصحفيين دخول اليمن، لتغطية الكوليرا وآثار الحرب، مؤكدا إنه إذا تمكنا من إنهاء الصراعات، سنتمكن من إنهاء المجاعة.
من جانبه استنكر السناتور تود يونغ الحصار السعودي على اليمن، ودوره في قتل المدنيين وتدمير وزج اليمن في شبح المجاعة.
رئيس منظمة حماية اللاجئين الدولية، إيريك شوارتز، طالب الولايات المتحدة أن تضغط على السعودية لاحترام القانون الإنساني في اليمن.
وفي جلسة الاستماع قال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك ستيلهارت، أن الحصار الجوي والبحري المفروض على اليمن، حال دون دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، وطالب بإنهاء الحصار فورا.
ويعتقد الخبراء أن نفوذ الجماعات الإرهابية نما في اليمن بسبب الفوضى، منذ أن شنت التحالف بقيادة السعودية المدعوم من الولايات المتحدة الحرب.